اقترب منه بلهفة الباحث عن أصغر مخترع يافع بين المشاركين في معرض الباسل للإبداع والاختراع الثامن عشر الذي يقام تحت شعار «الإبداع في الإعمار».
وقف أمامه قائلاً: هل أنت المخترع الأصغر فأجاب اليافع ورد تامر الشعار(12) عاماً والناجح إلى الصف الثامن رداً على تساؤل وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي نعم، وبدأ يشرح عن اختراعاته الثلاثة التي سبق أن تحدث عنها لـ«تشرين» قبل مجيء السيد الوزير للمعرض قائلاً: لدي ثلاثة مشروعات، الأول منها خاص بالدفاع عن الوطن، والثاني بإعمار سورية، والثالث خاص بالأفراح، ولكل مشروع خصوصيته التي تنطلق من الواقع، فمشروع الدفاع عن الوطن عبارة عن مدفع يتحرك منه المقذوف لمسافة معينة، وفي مشروع إعمار سورية هناك قلاب لنقل المخلفات ومدحلة لتسوية الأرض، تعتمدان على ضغط الهواء، وفي مشروع الأفراح نستخدم الحجر الكلسي مع المياه للتفاعل من أجل إحداث دخنة للعرسان خلال حفلات الأعراس، وهناك أيضاً قصاصة للفلين من دون أي تفتيت فيه، وكذلك مروحة صغيرة وأخرى كبيرة، وآمل أن تحقق الفائدة للجميع. وفي تصريح خاص لـ«تشرين» قال: هؤلاء هم أملنا وهم جيل المستقبل من الشباب الذين سيثبتون انتصارات جيشنا الباسل في معارك التصدي للإرهاب، ويبنون سورية الحديثة، ونأمل أن نراهم في أعظم الاختراعات التي سنحولها إلى تطبيقات استثمارية بهمتهم العالية والكبيرة.
غدير ميكائيل سنة خامسة هندسة ميكاترونيكس تحدث عن مشروعه قائلاً: لدي مشروع ذراع صناعية بثلاثة أصابع من واقع الحاجة وظروف الحرب على سورية، وهي أحد الأفكار التي طورتها على الذراع البديلة الآلية لتحمي فرق الهندسة من التعامل اليدوي مع عمليات الكشف عن الألغام، ويساهم هذا الاختراع في حماية الأشخاص الذين يتعاملون مع الألغام، وهو يد مركبة على الذراع وتتحكم في الكف المخصص للحركة.
بدوره المهندس جميل ليوس تحدث عن الروبوت الذي قام بتصنيعه: الروبوت هو هجين يحوي على نمطين من الحركة عن طريق إطارات مزودة ذات دفع رباعي، إذا كانت الأرض سلسة وغير وعرة، ومزود بأربعة أطراف أو أرجل إضافة لذراع مشابهة للعقرب. يقوم الروبوت بمهمات استطلاعية وبحثية، وقد تكون الأرض ذات بيئة خطيرة على الإنسان وعندها يفضل استخدام الروبوتات في المهمات الاستكشافية.
أضاف المهندس ليوس: العقل السوري أبدع في مواجهة الحرب على سورية، وفي حال تم تصنيعه بحجم سيارة على سبيل المثال وفي منطقة منكوبة أصابها الزلازل يستطيع هذا الروبوت تجاوز الأنقاض والبيئة الوعرة، وعن طريق الذراع الخاصة به يمكن أن ينقذ حياة الكثير من الناس من تحت الأنقاض.
أما المشروع الآخر الذي تقدمت به فهو عبارة عن ذراع روبوتية بأربعة أرجل وهو أنموذج مبسط في المصانع نستطيع العمل على أتمتة صناعية كرصف قطع فوق بعضها بالشكل الذي نريده أو تنقل القطع من خط سير إلى آخر، إضافة إلى قيامها بالمعايرة لبعض المواد السائلة التي يمكن أن تكون خطيرة حين نقلها بالأيادي.
The post مخترعون يحاكون الواقع في التصدي للإرهاب وإعادة الإعمار appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.