الرئيس بوتين لأردوغان: ضرورة احترام وحدة أراضي سورية وسيادتها

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة احترام وحدة أراضي سورية وسيادتها وأهمية مواصلة العمل سعياً لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وأوضح الكرملين في بيان أمس أن الرئيس بوتين بحث خلال اتصال هاتفي مع رئيس النظام التركي رجب أردوغان الإعداد النهائي لمؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر نهاية الشهر الجاري في سوتشي, وأعرب الجانبان عن أملهما بأن يكون المؤتمر بطابع تمثيلي كبير وأن يخدم مسألة البحث عن تسوية سياسية طويلة الأمد في سورية وفقاً لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار محادثات أستانا.
وأضاف الكرملين: إن الجانبين بحثا الوضع في شمال سورية وأكدا أهمية مواصلة العمل النشط المشترك لحل للأزمة بشكل يقوم على مبادئ الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي سورية واحترام سيادتها.
إلى ذلك وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اتهامات الولايات المتحدة لروسيا «بمنع التحقيق» في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية بأنها قذرة وكاذبة، مؤكداً أن اجتماع باريس حول استخدام تلك الأسلحة هو ضربة للأمم المتحدة.
وفي تعليق له على الاتهامات الأمريكية قال ريابكوف للصحفيين أمس في موسكو: حقيقة هذه الاتهامات القذرة والكاذبة الموجهة لنا من وقت لآخر تدل فقط على مستوى عمل الدبلوماسية الأمريكية.. وهذا المثال الفاحش والشنيع في كل جوانبه هو تشويه وقح من الجانب الأمريكي للوقائع ويتجاهل ما قلناه منذ عدة سنوات وبرز بشكل خاص بعد الحادث الصارخ في خان شيخون في الرابع من شهر نيسان من العام الماضي، لذا لا يمكن تسمية هذه الحملة من التشويه لروسيا إلا بالمنفلتة من عقالها.
وحول التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون أكد ريابكوف أن التحقيق الحقيقي الذي يستحق ثقة المجتمع الدولي ويسمح بصورة واقعية بالكشف عن مرتكبي هذه الجرائم أمر ضروري، معتبراً أن الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تعمل على هذا الأساس.
وكانت روسيا استخدمت في السادس عشر من تشرين الثاني الماضي حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أمريكي لتمديد عمل الآلية المشتركة للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
وتابع ريابكوف وفق ما نقلت (سانا): لدينا اعتراض كبير على عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق في سورية وقد قمنا بشرح وجهة نظرنا مراراً وتكراراً ونحن على ثقة بأن زملاءنا الأمريكيين على اطلاع على محتوى موقفنا، لافتاً إلى أن الاتهامات غير المقبولة ضدنا ستستمر من الجانب الأمريكي ولكن موقفنا هذا لن يتغير.
وأكدت سورية في أكثر من مناسبة أنها التزمت باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية نصاً وروحاً وأنه لم يعد لديها أي مواد كيميائية سامة محظورة بموجب الاتفاقية منذ انضمامها إليها في عام 2013 وهو الأمر الذي أكدته رئيسة اللجنة المشتركة للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية سيغريد كاغ في أيلول 2014، كما أن سورية تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية عملاً لاأخلاقياً ومداناً في أي مكان وزمان وتحت أي ظرف كان.

«اجتماع» باريس ضربة للأمم المتحدة

وفي سياق متصل أكد ريابكوف أن الاجتماع متعدد الأطراف حول الأسلحة الكيميائية في سورية الذي عُقد في باريس هو محاولة مباشرة للتعدي على صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وضربة للأمم المتحدة.
وقال ريابكوف: إننا نعتقد أن نتيجة المناورات ستزيد من تفرّق المجتمع الدولي، لذلك يجب على مؤلفي هذا النوع من الأفكار والمبادرات أن يفكروا بالعواقب، موضحاً أننا نعول على أن الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي الذين يشعرون بالمسؤولية ويتخذون مواقف مثلنا في حماية قواعد مبادئ القانون الدولي والتنفيذ الصارم لالتزاماتهم بموجب الاتفاقيات ذات الصلة يجب أن يرفعوا صوتهم عالياً ويدعوا بشكل عام هذه المجموعة المنفلتة من المجتمع الدولي للالتزام بالأنظمة والقوانين الدولية.
من جهة ثانية اعتبر ريابكوف أن مبادرة الولايات المتحدة والثلاثية الأوروبية بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول تشكيل مجموعة عمل بشأن الاتفاق مع إيران لن تؤدي إلى تطورات إيجابية بالنسبة لخطة العمل الشاملة المشتركة، وقال: لا أتوقع تطورات إيجابية نتيجة مثل هذه القرارات والاتفاقيات، مؤكداً أن ألاعيب الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لا يمكن أن تؤثر في النهج الروسي لتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دأب خلال الأشهر الماضية على انتقاد الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع مجموعة «خمسة زائد واحد» عام 2015 محاولاً التنصل والانسحاب منه إلا أنه وافق الأسبوع الماضي على تمديد العمل به لمدة 120 يوماً، بينما تؤكد بقية الأطراف الدولية الموقعة عليه التزامها التام به.

لافرنتييف: روسيا وجهت دعوات لعدد من الدول لحضور مؤتمر سوتشي

في غضون ذلك أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن بلاده وجهت دعوات رسمية لعدد من الدول العربية والأجنبية لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الأسبوع المقبل.
وقال لافرنتييف وفقاً لما نقله موقع «روسيا اليوم»: الدعوات وجهت باسم الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا إلى كل من الأردن ومصر والسعودية والعراق ولبنان وكازاخستان.
وأضاف لافرنتييف: الدعوة وجهت أيضاً إلى ممثلي الأمم المتحدة ومراقبين من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا.
وأشار لافرنتييف إلى أن هدف المؤتمر دعم الحوار السوري – السوري وتهيئة الظروف لإعادة الأمن والاستقرار في سورية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها واستقلالها.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the الرئيس بوتين لأردوغان: ضرورة احترام وحدة أراضي سورية وسيادتها on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.