اقترحت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا فتح تحقيق مع بلغاريا ورومانيا حول تصدير الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية برعاية الاستخبارات الأميركية.
ونشر موقع بلغاري يدعي «تسع عشرة دقيقة» وثيقة أصدرتها الجمعية وتنص على فتح تحقيق لتحديد إذا ما كانت كل من بلغاريا ورومانيا صدرتا أسلحة إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى في سورية بين عامي 2014 و 2017 معتمدة على التقرير الصحفي الذي أعدته الصحفية البلغارية ديليانا غايتاندجيفا.
ونقلت «سانا» عن الموقع قوله: الصحفية غايتاندجيفا كشفت في أحد تحقيقاتها الصحفية حول الحرب على سورية ولاسيما مسألة تزويد الإرهابيين فيها بالأسلحة أن شركة الطيران الأذربيجانية «سيلك رود» تستخدم من وكالة المخابرات المركزية الأميركية ووزارة الدفاع السعودية للتنظيم اللوجيستي بشكل نشط في عملية إيصال الأسلحة عبر بلغاريا للإرهابيين في سورية وهذا ما أكده لاحقاً تحقيق دولي، مشيراً إلى أن موضوع شركة الطيران تم فتحه للمرة الأولى على مستوى رسمي على منبر الجمعية البرلمانية من أحد أعضاء الوفد وهي الأرمينية نايرة زوهرابيان أواخر العام الفائت.
وذكر الموقع أن بلغاريا قابلت الكشف عن موضوع تصدير الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية والتحدث عنه بشكل مكثف بتكتم شديد حيث بدأت وكالة الدولة للأمن القومي البلغاري التحقيق وبعدها بأيام تم طرد غايتاندجيفا من صحيفة طرود البلغارية.
وأضاف الموقع: إن عدداً من وسائل الإعلام والمنظمات الدولية ركزت على موضوع نقل السلاح إلى الإرهابيين في سورية من بينهم الصحيفة الألمانية «زود دويتشي تسايتونغ» وكذلك اتحاد الصحفيين الدوليين للتحقيق «أو سي سي آر بي» الذي أثبت أن بلغاريا إلى جانب قيامها بتزويد الإرهابيين بالسلاح فإنها أيضاً من بين الرائدين في هذه التجارة غير القانونية وبلغ مدخولها منها نحو 2,243 مليون دولار أمريكي.
وأشار الموقع إلى تقرير صادر عن منظمة بريطانية أواخر العام الفائت نقلته وكالة «يورونيوز» بأن 33,18 بالمئة من أسلحة تنظيم «داعش» الإرهابي تنتج في الاتحاد الأوروبي ومعظمها يصله من رومانيا وبلغاريا وهنغاريا حيث يتم شحن الذخائر من جميع أنحاء أوروبا إلى تركيا والأردن والكويت ثم يتم توزيعها على الإرهابيين من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في شمال وجنوب سورية بوساطة الطائرات والشاحنات.
وأكد الموقع أن 20 بالمئة من الذخائر التي يستخدمها التنظيم الإرهابي تصنع في الاتحاد الأوروبي وأن الذخائر البلغارية هي أيضاً من بين الذخائر الأكثر استخداماً من الإرهابيين.
ويبيّن الموقع أن الضامن لهذا المخطط هو وزارة الدفاع الأميركية التي تستأجر الموردين والمتعاقدين من شركات عسكرية عملاقة إلى الشركات المرتبطة بالجريمة المنظمة لتزويد أتباعها من الإرهابيين في سورية لكن السلاح يقع في أيدي «داعش» و«جبهة النصرة» ومجموعات أخرى كما ثبت من خلال مستودعاتهم أيضاً التي تركوها بعد أن هربوا من حلب.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.