بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام التركي رجب أردوغان خلال اتصال هاتفي أمس الوضع في سورية.
ولفت الكرملين إلى أن الرئيس بوتين أكد مع أردوغان أهمية جهود الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية «من أجل التطبيق الكامل للتهدئة في الغوطة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2401».
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أي استنتاجات بشأن مزاعم «استخدام» الأسلحة الكيميائية في سورية لا يجوز إصدارها إلا بعد إجراء تحقيق دولي محايد ونزيه.
وقال بيسكوف للصحفيين في موسكو أمس: روسيا تعتبر أنه من غير المقبول استخدام السلاح الكيميائي، وفي كل مرة تطلق مزاعم بهذا الشأن يبادر الجانب الروسي إلى الدعوة لإجراء تحقيق دولي نزيه إلا أن دعواتنا وللأسف تواجه صعوبات وعدم رغبة من شركائنا في القيام بزيارات وعمليات تفتيش دولية من هذا القبيل.. ونحن نأسف لهذا الأمر ونعتقد أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يكون سبباً في أي اتهامات هو استنتاجات تقدمها لجنة دولية أو مجموعة عمل دولية. وأضاف: إن هذه اللجنة يمكن أن تسمى بتسميات أخرى ولكن الأمر الرئيسي فيها هو إجراء تحقيق محايد.. وفي ظل غياب ذلك فإن أي اتهامات ليست سوى تلميحات.
وحول المزاعم التي تدّعي «استخدام» الجيش السوري لهذه الأسلحة قال بيسكوف: أولاً وهو الأمر الأهم فإن المواد الكيميائية في سورية دمرت وتم التحقق من ذلك ليس فقط من الجانب الروسي وإنما من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن هذه التلميحات والاستفزازات والاتهامات الفارغة التي لا أساس لها من الصحة متواصلة ضد سورية، وطالما أنه ليس هناك من تحقيق دولي يؤكدها فإنها تظل اتهامات يراد منها التشهير.
وفي رده على سؤال حول احتمال وقوع عدوان أميركي جديد ضد سورية، قال بيسكوف: علينا أن نأمل ألا تقع تصرفات تزيد من انتهاك القانون الدولي.
إلى ذلك أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن تهديدات الولايات المتحدة بتوجيه ضربات إلى سورية بزعم «استخدامها الأسلحة الكيميائية» تخدم الإرهابيين وتعيق محاربتهم.
ونقلت «سانا» عن سلوتسكي قوله في تصريح له أمس في موسكو: إن الولايات المتحدة حاولت منذ وقت قريب اتهام روسيا بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2401 بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية بينما تهدد اليوم بشن هجمات على مواقع للجيش السوري بذريعة مزاعم «استخدام غاز الكلور» من دون وجود أي أدلة حقيقية على هذه المزاعم والاتهامات.
واعتبر سلوتسكي أن واشنطن تعتمد في سياساتها على تكهنات تناسبها، لافتاً إلى أن سورية تخلصت من الأسلحة الكيميائية منذ انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013 وهو ما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
في غضون ذلك أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الغرب يحاول تطويع مؤسسات القانون الدولي لتأمين مصالحه على حساب الآخرين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن باتروشيف قوله خلال جلسة للمجلس العلمي في جهاز الأمن الروسي: إن الغرب ومن أجل الدفع بمصالحه يستعمل بشكل كبير أساليب القوة ويحاول تطويع مؤسسات القانون الدولي وغيرها من المؤسسات سعياً لحل مشاكله على حساب الآخرين.
تحطم طائرة نقل روسية أثناء هبوطها في مطار حميميم
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم طائرة نقل روسية أثناء هبوطها في مطار حميميم بريف اللاذقية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: تحطمت بعد ظهر أمس طائرة نقل روسية من طراز «أنطونوف 26» أثناء اقترابها من مطار حميميم ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً كانوا على متنها من بينهم 6 من أفراد الطاقم.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرة اصطدمت بالأرض قبل وصولها إلى المدرج بـ500 متر ووفقاً للمعلومات الأولية قد يكون عطل فني سبب تحطم الطائرة.
وأكدت الدفاع الروسية في وقت لاحق مساء أمس أن طائرة «أنطونوف 26» المتحطمة لم يتم إسقاطها، مشيرة إلى عدم اكتشاف تأثير استهداف ناري على هيكلها.
كما أعلن المكتب الصحفي التابع للنيابة العامة العسكرية الروسية أن مكتب المدعي العام العسكري فتح تحقيقاً في حادث التحطم وبشأن تنفيذ قانون سلامة الطيران، مبيناً أنه سيتخذ التدابير النيابية إذا لزم الأمر.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.