يعود نبض الحياة لأزقة وشوارع مدينة حلب القديمة بشكل تدريجي وتنتشر ورش العمل في أزقتها وأحيائها لفتح محاورها وترحيل الأنقاض وإزالة الأتربة والحجارة وتسهيل حركة المرور إلى خاناتها وأسواقها ومد قمصان الإسفلت لمحاورها المختلفة.
مدير مدينة حلب القديمة المهندس أحمد أحمد أشار إلى تخصيص عدة مشروعات لإعادة تأهيل الشوارع الرئيسة ووضع خطط مستقبلية بهذا الخصوص، ويتم حالياً العمل لإعادة فتح الأسواق التقليدية مثل العبي وباب انطاكية وخان خاير بيك.
وبيّن أحمد أنه تم فتح العديد من الخانات تمهيداً لعودة التجار وإعادة افتتاح المحال مثل خان الجمرك وترميم المحور الممتد إلى جادة الخندق الذي يعد أهم المحاور الرئيسة التي عادت إليها الحركة التجارية.
ورصدت (سانا) خلال جولة في المدينة عمليات مد قميص إسفلتي من دوار أقيول إلى دوار باب الحديد وجسر ميسلون، كما تم مد قميص إسفلتي من عوجة الكيالي باتجاه دوار الساعة وطلعة البنوك.
وتعمل الورش الفنية على إعادة فتح المحور الممتد من خان الشونة حتى سوق القطن لكونه يخدم الأسواق التقليدية كسوقي الجلوم والمدينة ما يسهم بتنشيط الحركة التجارية والسياحية، كما يتم العمل على تأمين عودة الأهالي إلى منازلهم وعقاراتهم.
وتحدث رئيس دائرة التنفيذ والصيانة في مديرية المدينة القديمة المهندس راضي فادي فرفراوي عن خان الميسر التجاري الذي أعيد ترميمه قبل الحرب ولكن بعد أن طالته يد الإرهاب تم تدميره بالكامل، ويتم حالياً ترحيل الأنقاض ومعالجة مشكلات تسريب المياه إلى الأقبية بالتعاون مع المؤسسة العامة لمياه الشرب.
المهندس سمير بيجو من مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية بين أن المؤسسة تقوم بصيانة وإصلاح الأوتستراد الواصل بين دوار أقيول ودوار باب الحديد باتجاه ثكنة هنانو، كما يتم تعبيد الطرقات المدمرة وإزالة طبقة الإسفلت القديمة وإعادة التزفيت المزمع إنهاؤه خلال أسبوعين.
ويبقى الإصرار والعزيمة لإعادة بناء أسواق حلب القديمة وخاناتها أقوى من دمار الإرهاب الذي حل بإحدى أقدم مدن التاريخ المسجلة على لائحة التراث العالمي.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.