وبلغ عدد العائدين نحو 500 شخص عادوا عبر الممر في ناحية أبو الضهور ومنطقة سنجار في إدلب وريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي التي تم تطهيرها من الإرهاب.
وقامت فرق طبية وإغاثية وفعاليات رسمية وأهلية باستقبال العائلات العائدة، حيث تم توفير مختلف الخدمات الصحية والمساعدات الإغاثية وتسهيل عودتهم بشكل فوري إلى قراهم وبلداتهم لممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية فيها.
وقد اصطحب الأهالي العائدون أكثر من 100 سيارة وآلية زراعية منوعة محملة بأمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية ومعدات زراعية إضافة إلى أكثر من 5 آلاف رأس من الماشية.
وبيّن محمد البدر من قرية أم طماخ التابعة لناحية تلضمان بريف حلب الجنوبي أنه اضطر لترك منزله قسراً بسبب الإرهاب قبل حوالي 6 أشهر وقاسى وعائلته ظروفاً صعبة نتيجة إقامته المؤقتة في إدلب تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية التي استباحت أموال وحرمات المواطنين، وارتكبت ولا تزال أبشع الجرائم بحقهم واصفاً عودته إلى قريته بأنها ولادة جديدة وفرحة لاتوصف.
وأشارت مجيدة العلي من قرية برج أسامة التابعة لناحية الحاجب بريف حلب إلى أن الأيام التي قضوها تحت سيطرة الإرهابيين كانت سوداء لأن الإرهابيين كانوا يمنعون عنهم معظم المواد الغذائية والخدمات الأساسية ويحتكرونها لأنفسهم أو يبيعونها بأسعار مرتفعة جداً، مؤكدة أن حلم العودة إلى قراهم وكنف الدولة كان يراود الأهالي يومياً داعية كل من اضطر لترك منزله في المناطق المطهرة من الإرهاب للعودة إليها في أقرب وقت.
وأوضح رياض القاسم من بلدة سنجار بريف إدلب أن الأشهر الماضية التي ترك فيها بيته وقريته بسبب الإرهاب كانت كلها معاناة وهو اليوم على أحر من الجمر وفي شوق لرؤية منزله وأرضه وإعادة إصلاح كل حجر وزراعة كل شبر من أرضه، مؤكداً أن كل أرض الوطن ستعود محررة من الإرهاب كما تحرر ريفا حلب ودمشق وغيرهما.
ويقول إبراهيم الدرويش من قرية برج الضاهر بريف حلب: إنه قبل أن يضطر لترك منزله بسبب الإرهاب كان قد زرع أرضه بمختلف المحاصيل الزراعية وهو «اليوم» عائد لحصاد أرضه وإعادة زراعتها من جديد، موجّهاً التحية للجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن والأمان إلى الكثير من مدن وبلدات وقرى حلب وإدلب وحماة وقريباً سيحرر كل أرض الوطن.
وعن الخدمات الطبية المقدمة للأسر العائدة بين الدكتور محمد شعبان من مديرية صحة حلب أنه يوجد في منطقة أبو الضهور فريق طبي وتمريضي متكامل مع عيادة متنقلة مزودة بالتجهيزات اللازمة والأدوية الضرورية، وقد تم استقبال نحو 60 مريضاً ما بين طفل وامرأة ورجل وتنوعت أمراضهم بين سوء التغذية والأمراض السارية والمعدية بالإضافة لأمراض أخرى، وقد تم تقديم العلاج لهم بالإضافة لتحويل بعض المرضى الذين يحتاجون لرعاية وعلاج أشمل إلى المشافي العامة في حلب.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.