أقام أهالي بلدة غباغب في الريف الشمالي من محافظة درعا أمس تجمعاً شعبياً وسط البلدة دعماً للجيش العربي السوري في حربه لاجتثاث الإرهاب وتطهير الجنوب وكل تراب الوطن من دنسه، وسادت التجمع دبكات شعبية واسعة شارك فيها جميع أبناء البلدة وهم يرفعون العلم الوطني ويطلقون الأهازيج الوطنية التي تمجد بطولات وتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة وصمود سورية شعباً وقيادة.
وأوضح محمد النابلسي رئيس بلدية غباغب البالغ عدد سكانها 16 ألف نسمة وفيها حوالي 4 آلاف وافد من المهجّرين لـ«تشرين» أن البلدة كانت سباقة إلى المصالحة التي انضمت إليها في شهر شباط من العام الفائت ورفعت علم الوطن، ومنذ ذلك الحين وأهلها يعيشون حياة هادئة، وها هي اليوم تشهد هذا التجمع الشعبي الحاشد احتفاء بانتصارات الجيش ودعماً للمصالحات التي سادت معظم الجنوب، وأشار إلى ضرورة زيادة مخصصات الطحين لتغطية حاجات السكان والوافدين وتوسيع شبكة الصرف الصحي لتشمل جميع المنازل داخل المخطط التنظيمي وتنفيذ محطة المعالجة المقررة منذ سنوات.
وناشد مختار البلدة محمد القنطار أهالي البلدات التي لا تزال تحت سطوة الإرهابيين إلى الانخراط في المصالحات لينعموا بالأمن والاستقرار بعد دخول الجيش العربي السوري وعودة مؤسسات الدولة، وقال: كلنا فداء للوطن وقائد الوطن.
وفي لقاءات «تشرين» مع الأهالي بيّن عبد الحكيم الشكر أن الاحتفال يأتي ابتهاجاً بالخلاص من المؤامرة وإسقاط المشروع الصهيوني الذي أراد النيل من سيادة سورية ووحدة ترابها، بينما أشار عضو لجنة المصالحة في البلدة عبد الباسط كرمان أن سورية تتسع لجميع أبنائها ومهما حيكت المؤامرات ضدها لن تنال من وطنية أبناء حوران الذين كانوا على مرّ الزمان في خط المواجهة الأول ضد الاستعمار والاحتلال.
وقال محمد العمر: نحن أبناء هذه البلدة شيباً وشباباً نثمن ما قام به جيشنا البطل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لدحر الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا، بينما أشارت هيفاء الشكر إلى أن أعراس النصر تملأ الجنوب احتفالاً بالقضاء على الإرهاب، لافتةً إلى أن سورية بلد التسامح والعيش المشترك وستعود مزدهرة مشرقة كما كانت في سابق عهدها.
وذكر عمر السمري الذي «كان متزعم فصيل مسلح» أنهم منذ قرابة عام ونصف العام عادوا إلى حضن الوطن بموجب المصالحة، وحينها تم تسليم السلاح الثقيل وخلال الأيام القادمة سيتم تسليم السلاح المتوسط والخفيف، وقال: نحن كلنا مع الوطن الذي يتسع لجميع أبنائه، وكل ما خرجنا من أجله بدفع من الخارج كان كذبة وتنفيذاً لمشروعات تآمرية ضد الوطن، والمصالحات هي السبيل الأمثل للعودة إلى حضن الوطن لكونها تحقن الدماء وتمنع الدمار، وذكر عيسى الحميد أن المؤامرة انكشفت ودُحر الإرهاب بقوة سواعد قواتنا المسلحة وجميعنا سنساهم في إعادة إعمار سورية الحديثة، وذكر المهندس عصام حجازي أن الأغلبية من المغرر بهم عادوا عن خطئهم بحق الوطن وتسارعت المصالحات على امتداد الجنوب للعودة إلى حضن الوطن توقاً للأمن والاستقرار الذي طال انتظاره.
Posted from صحيفة تشرين

Note: Only a member of this blog may post a comment.