كانت الطبقة العاملة رديفاً أساسياً لقواتنا المسلحة الباسلة في حربها على الإرهاب، وثبتت في مواقع الإنتاج والعمل لتسهم في صمود أبناء شعبنا من خلال تأمينها مستلزمات العيش الأساسية، ولا شك أن قطاعات العمل العامة كافة ستشهد نهضة ونشاطاً كبيراً في مرحلة إعادة الإعمار القادمة بعد التحرير.
وقال رئيس اتحاد عمال محافظة درعا أحمد الديري: انتصارات قواتنا المسلحة البطلة مبعث فخر واعتزاز لنا جميعاً، وخاصة أنها استطاعت بفترة قياسية بسط السيطرة على معظم مدن وبلدات محافظة درعا وأرست فيها دعائم الأمن والاستقرار والعيش الكريم بعيداً عن الظلم والقهر والإجرام الذي كانت تمارسه المجموعات الإرهابية، وبيّن أن التحرير سيسهم في استقرار العملية الإنتاجية وتفعيلها، مؤكداً ضرورة عودة العاملين المنقطعين إلى عملهم في القطاع العام وإجراء مسابقات لتعيين عاملين بدل المتسربين لأسباب مختلفة خلال الأزمة وخاصة أن العديد من الدوائر تعاني عجزاً في الكوادر الوظيفية.
بدوره قال زياد عرار رئيس نقابة عمال الكهرباء: التحرير له أثر كبير على واقع العمل والعمال في المحافظة بشكل عام وعلى قطاع الكهرباء بشكل خاص، إذ إنه سيجعل عمل عمال الكهرباء في ظروف آمنة بعد أن كان أغلبه يتم في مناطق ساخنة خطرة، وسينهي استهدافات الإرهابيين للشبكة الكهربائية التي كانت تتكرر باستمرار مسببة انقطاعات بالتيار، كما سيمنع من تفاقم الأضرار بالمنظومة الكهربائية التي طالها النهب والتخريب والتدمير على يد الإرهابيين.
بدوره محمد أمين باير رئيس نقابة عمال النقل، قال: بعد الانتصارات التي تحققت على الساحة السورية عامة وفي الجنوب خاصة كانت المنعكسات الإيجابية واضحة وجلية على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية، حيث لوحظ وبوقت قياسي عودة الأهالي إلى ممارسة أعمالهم ومتابعة أمورهم المختلفة، وبدأ الكثيرون بمراجعة مديرية النقل لترسيم سياراتهم بمختلف أنواعها عن هذا العام والأعوام التي مضت بعد أن كانت المجموعات الإرهابية المسلحة تمنعهم من ذلك، كما ازدادت أعداد السيارات التي يتم فراغها ونقل ملكيتها ما بين المواطنين ما أدى لزيادة الإيرادات، كما أدى هذا الانفراج لتحسين العمل في مراكز الانطلاق وزيادة دخلها.
من جهته عامر الكفري رئيس نقابة عمال «الغذائية» ذكر أن التحرير سيحرك دوران عجلة الإعمار ومعها العمل على إعادة تأهيل وعمل 7 مخابز آلية كانت متوقفة في أرجاء مختلفة من المحافظة بفعل الإرهابيين، وبالطبع هذا يتطلب تشغيل يد عاملة إضافية لوجود نقص فيها، كما سيتيح التحرير أيضاً إعادة العمل بصومعة غرز بعد صيانتها، وتأهيل الخط الثاني في مطحنة اليرموك والذي تعطل نتيجة استهداف المجموعات الإرهابية بشكل متكرر للمطحنة.
وقال حسن الشبلاق رئيس نقابة المصارف: بعد تحرير القسم الأكبر من محافظة درعا من دنس الإرهاب أصبحت معظم دوائرنا في المدينة وريف المحافظة في كنف الدولة، وهناك قطاعات كثيرة لنقابة المصارف ومنها مراكز «العمران» في الريف ومراكز «السورية للتجارة» والمنطقة الحرة السورية – الأردنية المشتركة ومكاتب التخليص في جمارك نصيب وغيرها، وهذه الدوائر بحاجة إلى عمال وبعضها يحتاج إلى إعادة تأهيل منشآته نتيجة الضرر الذي أحدثته العصابات الإرهابية، بينما ذكر غالب الجوابرة رئيس نقابة عمال الصناعة الخفيفة أن التحرير شمل معمل أحذية درعا الموجود في درعا البلد وكذلك وحدة تعبئة غاز درعا في منطقة غرز ما يسهم في عودة الإنتاج بعد التأهيل وتأمين احتياجات المحافظة.
وأوضحت عبير حسين رئيسة نقابة عمال الدولة والبلديات أن التحرير يسهم في تمكن العمال من القدوم الآمن إلى أماكن عملهم وفي الأوقات المحددة بعد أن كان تغيبهم وتأخرهم يتكرر باستمرار، وستقوم جميع البلديات بتقديم خدماتها على أكمل وجه للمواطنين بعد تأهيل ما تخرب من مقراتها وآلياتها وتجهيزاتها بفعل الإرهابيين أعداء الحضارة، كما سيسود القانون وسيلتزم الجميع بتسديد التزاماتهم تجاه الدوائر الحكومية مايسهم بتحسن الخدمات على اختلافها.
من جهته قاسم الشاكوش رئيس نقابة التنمية الزراعية أوضح أنه بعد تحرير وتطهير محافظة درعا من دنس الارهاب ننظر بعين التفاؤل وروح العمل الجماعي في التجمعات العمالية لتحسن واقع العمل والإسهام بتسارع دوران عجلة الاقتصاد الوطني، حيث سيتم تحسين الواقع الزراعي وتنفيذ الخطط الزراعية وتوسيعها بعد أن أصبح الفلاح قادراً على الوصول إلى أرضه وزراعتها وبإمكانه الحصول على مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وسماد ومبيدات ومحروقات بيسر وبالأسعار النظامية، كما أن التحرير يسهم بزيادة توريد المنتجات الزراعية الأساسية من قمح وشعير وحمُّص إلى فرعي الحبوب وإكثار البذار بعد أن كان الإرهابيون يمنعون المزارعين من ذلك، وستحصل زيادة في مبيعات فرع الأعلاف من المواد العلفية لتسهيل وصولها إلى كل مربي الثروة الحيوانية ما يزيد الإنتاج ويخفض أسعار المنتجات الحيوانية، كما سيتمكن فرع التطوير من البدء بأعمال تطوير الأراضي الزراعية وتحسينها لزيادة مساحات الأراضي القابلة للزراعة.
وأوضح علي عتمة رئيس نقابة الصحة أن التحرير سيمكن من إعادة تأهيل العديد من المشافي والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف التي خرجت من الخدمة بفعل الإرهاب وتالياً تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والمطلوب إعادة ترميم الكادر الطبي الذي تناقص كثيراً خلال سنوات الأزمة.
بينما ذكرت مصادر نقابة عمال البناء والأخشاب أن زوال الإرهاب سيتيح صيانة السدود وخطوط الري ومتابعة عمل محطات الضخ ووضع حد للآبار المخالفة وإعادة العمل في العديد من المشروعات الحيوية المتوقفة وتالياً فتح جبهات عمل جديدة لمختلف الشركات العامة بعد أن عانت من ضعف تلك الجبهات طوال سنوات الأزمة.
إعادة التيار الكهربائي جزئياً إلى عدد من البلدات في ريف درعا
أوضح مدير الشركة العامة لتوزيع الكهرباء في درعا المهندس غسان الزامل أن الشركة بدأت أمس بأعمال إصلاح محطة تحويل الباسل في بلدة المسيفرة، بينما تمكنت الورشات من إعادة التيار الكهربائي جزئياً لكل من مدن وبلدات بصرى الشام وغصم ومعربة والمتاعية وداعل وطفس، مشيراً إلى أن الخطة الإسعافية تحتاج إلى 738 مليون ليرة سورية.
يشار إلى أن قطاع الكهرباء في درعا تعرض لأضرار كبيرة بسبب الاعتداءات الإرهابية التي طالت مقر الشركة الأساسي ومحطات التحويل في مختلف مناطق المحافظة.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.