لدى «إسرائيل» فرصة تاريخية لتطبيع علاقاتها مع دول عربية معتدلة في ظل ما تشهده الآونة الأخيرة من اتساع شبكة المصالح المشتركة ونشوء حالات ناجحة من التعاون المشترك.
اعتراف جديد لوزير صهيوني سابق يؤكد مضي علاقات كيانه مع بعض الأنظمة العربية بعد أن انتقلت هذه العلاقات من السرية إلى العلنية.
ففي دراسة أعدها وزير الحرب ورئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي السابق موشيه يعلون أوضح أن بعض الأنظمة العربية بدأت تصل لقناعات جديدة أهمها أن «إسرائيل» ليست جملة اعتراضية في المنطقة فمصر وقعت معها اتفاق «كامب ديفيد» في عام 1979 والأردن وقع اتفاق «وادي عربة» عام 1994 وفي عام 2002 جاءت «المبادرة السعودية للسلام» مع «إسرائيل».
وأشارت الدراسة التي شاركت بإعدادها الباحثة الصهيونية ليهيا فريدمان إلى أن التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم خلال العقد الأخير غيرت سلم أولويات الأنظمة العربية المسماة «معتدلة» بصورة أثرت على نظرتها تجاه «إسرائيل» لأنها باتت ترى فيها شريكاً لمواجهة إيران، موضحة أن هذه الأنظمة قابلت ذلك بتراجع اهتمامها بالقضية الفلسطينية، الأمر الذي ساعد على تقريبها من «إسرائيل».
وتؤكد العديد من التقارير أن الاتفاقات بين عدد من الأنظمة العربية وخاصة النظامين السعودي والبحريني و«مشيخة قطر» مع كيان الاحتلال تشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية وتتعزز فيما يخص دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين كيان الاحتلال والنظام السعودي أشارت الدراسة إلى أن ذروة التقارب تمثلت في مقابلة رئيس أركان الاحتلال غادي إيزنكوت مع موقع «إيلاف» السعودي في تشرين الثاني الماضي والتي أعلن خلالها الاستعداد لمشاركة المعلومات الاستخباراتية مع السعودية، مبيناً أن هناك مصالح مشتركة كثيرة بين الجانبين وخصوصاً في مواجهة إيران، الأمر الذي لم يكن ليحصل في سنوات سابقة.
وكان إيزنكوت أقرّ في المقابلة بأن النظام السعودي لم يكن يوماً عدواً لكيانه، مشيراً إلى وجود توافق تام بين الجانبين.
ونقلت (سانا) عن الدراسة قولها: إن السعودية بصدد الانتقال من الاقتصاد المعتمد على النفط إلى اقتصاد يقوم على المعرفة والخدمات المتطورة وتبدو «إسرائيل» مرشحة للقيام بهذا الدور.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.