انفجار في حكومة العدو ومسيرات العودة تزداد زخماً: «التطبيع خيانة»

من قطاع غزة رفع الصوت عالياً ضد المطبعين في جمعة «التطبيع خيانة» التي عنونت بها الجمعة الجديدة من جمعات مسيرات العودة الكبرى مدفوعة بزخم جماهيري واسع على وقع انتصار غزة في الجولات الأخيرة ضد الاحتلال بينما تتخبط «إسرائيل» في غضب مستوطنيها واستقالات مسؤوليها إثر هزيمتها المدوية على أبواب القطاع.
وعلى غرار العادة بل أكثر ضاعف الجيش الإسرائيلي من عديد قواته وقوته النارية الوحشية مستخدماً المزيد من آلياته الثقيلة لمواجهة المتظاهرين على أسوار غزة في استعراض أمام الرأي العام الإسرائيلي لاستعادة ماء وجهه الذي أراقته مقاومة غزة مؤخراً, بينما جددت الجماهير الحاشدة في المسيرات تأكيدها أنها لن تتوقف عن الاحتشاد الأسبوعي حتى وصول المسيرات إلى أهدافها النهائية وأنها مصرة على دعم مقاومتها مكرسة يوم أمس للاحتفاء بإنجاز المقاومة الأخير ومنتصرة لدماء أكثر من 200 شهيد سقطوا منذ بدء مسيرات العودة الكبرى حتى الآن.
«إسرائيل» تتحدث عن استخدام «الردع» بواسطة القوة والمزيد من الحصار والاغتيالات مستقبلاً في وقت يبدو الوضع الداخلي فيها مقلقاً لمستوطنيها على عدة صعد, حيث شكلت استقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان حالة من التصدع في توليفتها الحكومية ما هزها بشكل عنيف وخاصة فيما يتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وجد نفسه أمام تهديدات واسعة لحل حكومته والذهاب إلى انتخابات مبكرة بعد اتهام حكومته بالتراخي والتخبط في التعامل مع غزة وصواريخ مقاومتها.
وكان خروج المستوطنين في تظاهرة حاشدة عند مدخل مستوطنة «سديروت» في «تل أبيب» احتجاجاً على وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة في غزة، والفشل الذي أصاب الجيشَ الإسرائيلي أكبر تأكيد على الانفجار الداخلي الذي حققته المقاومة في صفوف حكومة العدو كما يمكن تصنيف مشاعر الإحباط التي تنتاب المستوطنين الإسرائيليين وحالة الغضب التي تتملكهم بمثابة إنجاز آخر للشعب الفلسطيني الذي يتابع عن كثب كل ما يحدث داخل «إسرائيل».
أوجد الفلسطينيون في غزة حافزاً جديداً للمضي في حماية القضية من التصفية الشاملة ومواجهة المطبعين من بعض الأنظمة العربية وكسبوا احتراماً واسعاً ورصيداً إضافياً من المشروعية وخاصة أن فريقهم المقاوم مدعوماً بظهير عربي مقاوم لن يتنازل عن المبادئ والحقوق حتى لو كلف ذلك الكثير ولو تضاعف عدد المطبعين مع العدو.
لقنت غزة قادة العدو درساً قاسياً وباتوا يشعرون بالإهانة ويتبادلون الاتهامات عقب الإخفاقات في ردع المقاومة، وينتظرون فرصة سانحة لاستعادة هيبتهم أمام جمهور المستوطنين بعد أن قبلت «إسرائيل» بالهدنة ووقف العدوان على غزة رغماً عن أنفها وتكبدها خسائر كبيرة، وخاصة على المستوى السياسي, لكن صمود غزة وتطور أداء مقاومتها سيجبر العدو على التفكير جيداً قبل أي عدوان قد يقدم عليه.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the انفجار في حكومة العدو ومسيرات العودة تزداد زخماً: «التطبيع خيانة» on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.