قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية: العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ستكون تحت المجهر خلال الفترة المقبلة، مبينة أن حفل التنصيب الشهير لترامب، قبل نحو عامين، قد يكون مدخلاً لمرحلة جديدة، خاصة إذا ما تم الكشف عن تمويل سعودي تلقاه.
وقال ويل غور رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة في مقال نشره أمس: الإجابة عن سؤال «هل أسهمت السعودية في حفل تنصيب ترامب؟» يمكن أن يكون كافياً لعزل ترامب من منصبه, مضيفاً: الكثيرون كانوا يعتقدون أن التحالف بين ترامب والسعودية ودفاعه المستميت عن ابن سلمان بسبب صفقات السلاح التي وقعتها المملكة مع الولايات المتحدة, إلا أن الشبهات بدأت تحوم حالياً حول إمكانية أن يكون ترامب قد تلقى تمويلاً من السعودية والإمارات، وعقدَ صفقات بين شركاته وتلك الدول.
وأكد غور أنه من بين الأشياء التي سيبدأ التحقيق فيها قريباً هي مصادر تمويل حفل تنصيب ترامب، الذي قيل حينها إنه شكَّل لجنة لجمع التبرعات لتمويل حفله، وإن تلك اللجنة جمعت رقماً قياسياً وصل إلى ضعف المبلغ المطلوب.
وأوضح غور أن المحقق مارتن مولر يجمع الأدلة حول الأموال التي جُمعت لهذا الحفل، خاصة مع وجود شبهات بأن السعودية هي من موّلت الحفل، في ظل التطورات التي رافقت قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، واستماتة ترامب بالدفاع عن النظام السعودي.
وأشار غور إلى أن سلوك ترامب تجاه السعودية هو الذي فتح الباب واسعاً أمام هذه التساؤلات، مستدركاً: لكن الاتهامات بأن السعودية تدين ترامب بعد تمويل حملته الانتخابية والتبرع لحفل تنصيبه تغير الصورة بشكل كبير.
وخلص غور في مقاله إلى القول: العام المقبل سيكون الأكثر صعوبة لترامب، وربما بشكل لم يتخيله.
وكانت السلطات الأمريكية قدَّرت تكاليف مراسم تنصيب ترامب، الذي جرى يوم 20 كانون الثاني، في العاصمة واشنطن، بنحو 200 مليون دولار، والذي قد يعد الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة، وفق ما قالته صحيفة «نيويورك تايمز» سابقاً.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.