تجمع متظاهرو «السترات الصفراء»، أمس، في العاصمة الفرنسية باريس للمرة العاشرة، ضمن سلسلة احتجاجاتهم ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
بدأ المتظاهرون التجمع في منطقة الشانزليزيه، بالقرب من مجلس النواب، وتزامنت مع مواصلة الرئيس الفرنسي ماكرون «النقاش الوطني الكبير» في الجنوب الغربي مع رؤساء بلديات يطالبونه بخطوات ملموسة، محذرين من أن الكلام وحده لن يكون كافياً لتهدئة غضب «السترات الصفراء».
وذكرت «أ.ف.ب» أن المتظاهرين الذين تجمعوا في جادة الشانزليزيه نقطة التجمع الرئيسية في باريس رددوا هتافات من بينها «ماكرون استقل» فيما قالت إحدى المتظاهرات: «ماكرون لا يسمع ولا يفهم شيئاً مما يحدث ونحاول أن نجعله يفتح عينيه».
متظاهرو «السترات الصفراء» التي بات اسمها علامة فارقة في الاحتجاجات الشعبية الأوروبية تجمعوا كالعادة وكما كل يوم سبت في شوارع وساحات المدن الفرنسية متحدين الإجراءات الأمنية والانتشار الكثيف لقوى الأمن والشرطة، إذ نشرت باريس 5 آلاف شرطي حول العاصمة، لا سيما حول المباني الحكومية والشانزليزيه تحسباً لأي أعمال عنف، كما تم نشر الآلاف من رجال الشرطة في مدن أخرى.
ودعا منظمو احتجاجات العاصمة المشاركين إلى جلب «زهرة أو شمعة تكريماً لمن مات أو أصيب من أجل القضية» منذ بداية حركة الاحتجاج في الـ 17 من تشرين الثاني الماضي، حيث جاءت هذه الدعوة الجديدة في نوعها بباريس بعد أسبوع شهد جدلاً كبيراً حول استخدام الشرطة بنادق الكرات الوامضة التي تتفتت عند ارتطامها بالهدف، علماً أن فرنسا هي من الدول الأوروبية القليلة جداً التي تستخدم هذا السلاح ولا سيما أنه يسبب إصابات خطرة بين المتظاهرين.
أما ماكرون الذي جال في مناطق الجنوب الغربي لفرنسا بدعوى «الحوار» في محاولة منه لتبديد غضب الفرنسيين واحتوائه فقد لاقى انتقاداً من رؤساء البلديات الذين طالبوه بخطوات ملموسة لتحسين أوضاع معيشة السكان الفقراء ومتوسطي الدخل محذرين من أن الكلام وحده لن يكون كافياً لتهدئة غضب «السترات الصفراء» داعين إلى إعادة العمل بالضريبة على أصحاب الثروات والاهتمام بالأرياف.
ووفقاً لاستطلاع نشر الخميس الماضي فإن 94 بالمئة من الفرنسيين سمعوا عن «الحوار» لكن 64 بالمئة شككوا في جدواه وأقل من الثلث 29 بالمئة قالوا إنهم ينوون المشاركة فيه.
The post للمرّة العاشرة متظاهرو «السترات الصفراء» في شوارع فرنسا يُطالبون باستقالة ماكرون appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين

Note: Only a member of this blog may post a comment.