اتصفت المرحلة 32 من دوري كرة المحترفين بأنها مرحلة حبس الأنفاس للفرق المتنافسة وخاصة التي تتنافس للهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الأدنى، وفي الوقت الذي عاد الساحل إلى توازنه بعد انتزاع نقطة غالية له من مضيفه الوثبة التي عدها محبوه بمنزلة طوق النجاة التي قد توصله إلى شاطىء الأمان وتبعده عن دائرة خطر الهبوط، وعلى مايبدو أن الهدف الذي جاء من ضربة جزاء في الدقيقة الثانية من البدل الضائع سيظل يذكره محبوه طويلاً بأنه الهدف الغالي الذي أبعد فريقهم مؤقتاً عن دائرة الخطر، لذلك كانت الفرحة كبيرة لجمهوره الذي رافقه ورفع رايات الفرح بهدف التعادل وانتزاع النقطة الثمينة والغالية بعد مباراة اتسمت بالسرعة ومستواها المتقلب وضياع الفرص وخاصة من جانب الوثبة الذي لم يكن في أفضل حالاته في الشوط الثاني الذي مالت كفته للساحل لعباً وأداءً ونتيجة لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لهدفين.
قراءة صحيحة للمباراة
ويبدو أن مدربه القديم الجديد فراس معسعس استطاع قراءة المباراة بشكل أفضل من مدرب الوثبة رافع خليل وأثبت المعسعس أنه خير من يقود فريق الساحل بعد تعثره في المرحلتين الماضيتين وانتزاع التعادل الذي يستحقه من الوثبة الضيف الذي لم يرق لجمهوره تراجع مستوى اللاعبين وأدائهم، وكذلك عتبوا على المدرب خليل لعدم قراءة المباراة بالشكل الصحيح وخاصة في شوطها الثاني.
سجل للوثبة كل من أنس بوطة وصبحي شوفان في الدقيقتين الـ 15والـ 61 وسجل هدفي الساحل محمد قلفاط أحدهما من ركلة جزاء في الدقيقتين الـ 49 والـ 92.
تنفس الصعداء
وفي المقابل تنفس لاعبو فريق جبلة الصعداء بعد فوزهم الجدير على الحرفيين وانتزاع ثلاث نقاط ثمينة أعاد بها الاعتبار لفرق الساحل بعد تعادله مع تشرين وفوزه على الساحل في المرحلتين الماضيتين، وكان الهدف الوحيد الذي سجله أحمد الشمالي قد رد الروح لفريق يسير في طريق محفوف بالمخاطر نظراً لموقعه المتأخر في الترتيب العام، وبهذا الفوز يكون فريق الحرفيين قد فقد الأمل كلياً في البقاء في دوري الأضواء
وربما قد يرافقه المجد الذي انتزع نقطة من الاتحاد بتعادلهما السلبي بدون أهداف، وبهذه النتيجة يكون الاتحاد قد ابتعد عن المنافسة على الصدارة ، بينما الوحدة مازال حقه مشروعاً في المنافسة بعد تغلبه على ضيفه فريق الكرامة بثلاثة أهداف من دون رد ليبقي على آماله في المنافسة على اللقب إلى جانب الجيش وتشرين، سجل أهداف المباراة التي جرت على ملعب الفيحاء في دمشق خالد المبيض من ركلة جزاء، ومازن العيس وربيع سرور.
ديربي حماة للطليعة
بينما حسم الطليعة ديربي مدينة حماة بالفوز على النواعير بهدفين لهدف سجل للطليعة أمين حداد وحمزة الكردي و سجل للنواعير محمد ميدو من ركلة حرة مباشرة، وفي المقابل سيطر التعادل السلبي على مباراتي حطين والشرطة.
الصدارة جيشاوية
وكان فريق الجيش قد ثبت صدارته بفوز قوي على نادي تشرين بنتيجة 0/1 في المباراة التي جرت مبكراًعلى أرضية ملعب الجلاء بحضور جمهور كبير من الفريقين وخصوصاً الجماهير التشرينية التي استحقت كل التقدير والاحترام لمرافقة فريقها ،وقطعها مئات الكيلو مترات، وكان لهذا الجمهور الكبير الذي غطى المدرجات الأثر السلبي في الوقت نفسه في نهاية المباراة ،والذي لم نكن نتمنى أن يحصل ما حصل من أحداث بعيدة كل البعد عن الأخلاق الرياضية
وكانت المباراة التي لم ترتق إلى المستوى المطلوب من الفريقين قدغلب عليها الشد العصبي وأستطاع الجيش حسمها بهدف جميل لباسل مصطفى من تمريرة الواكد بالدقيقة 90 على الرغم من إكمال الجيش للمباراة بـ9لاعبين بعد طرد لاعبيه العنيزان والأرناؤوط، وهذا ما لم يستغله فريق تشرين الذي لم يظهر بالمستوى الذي كان يطمح له جمهوره الذي خاب ظنه بأداء اللاعبين وعدم قدرة مدربه محمد اليوسف على توجيههم بالشكل الصحيح وكان لتوتره وفقدانه الهدوء الأثر الكبير على اللاعبين وخاصة بعد إخراجه من أرض الملعب من قبل حكم المباراة الذي كان بكل حق بطل المباراة.
وعلى ضوء هذه النتائج يتصدر الجيش الترتيب برصيد 47 نقطة ثم تشرين بـ 46 نقطة فالوحدة بـ 44 نقطة والاتحاد بـ 41 نقطة ثم الطليعة بـ 38 نقطة فالوثبة بـ 32 نقطة ثم حطين بـ 29 نقطة والنواعير بـ 27 نقطة فالكرامة والشرطة بـ 26 نقطة ثم الساحل بـ 24 نقطة وجبلة بـ 22 نقطة فالمجد بـ 19 نقطة ثم الحرفيين أخيراً بـ 11 نقطة.
The post حبس الأنفاس.. العنوان الأبرز للمرحلة 23 من الدوري الكروي appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.