تشرين – رصد:
علقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، وقالت في مقال نشرته في عددها الصادر أمس: إن الأوروبيين وجهوا ضربة للسياسيين التقليديين من اليسار الوسط واليمين الوسط وحرموهم من الأغلبية لأول مرة لمصلحة مجموعة مقسمة من النواب الموالين للاتحاد الأوروبي، مع تحقيق اليمين المتطرف مكاسب بسيطة.
وأضافت الصحيفة: كان زعماء اليمين المتطرف في طريقهم لتحقيق أفضل نتائج لهم على مستوى أوروبا على الإطلاق، لكنهم لم يحققوا سوى مكاسب بسيطة عن النتائج التي حققوها عام 2014، ما يشير إلى أنه رغم سنوات الاضطراب، فإن الناخبين قد يكونون غير مستعدين للتخلي عن الاتحاد الأوروبي أو تأييد القادة الذين يريدون إضعافه من الداخل. وأشارت الصحيفة إلى أن الناخبين عززوا حزب الخضر واليساريين الموالين للاتحاد الأوروبي، ما يشير إلى تخليهم عن الأحزاب التقليدية التي كانت تبحث عن دماء جديدة، ولكن ليس ثورة سياسية واسعة النطاق.
وتعد انتخابات البرلمان الأوروبي ثاني أكبر تجربة للديمقراطية في العالم بعد الانتخابات الهندية، إذ يحق لـ400 مليون ناخب المشاركة فيها. وبعد عقود من المشاركة غير القوية، كان الإقبال هذا العام أعلى بدرجة كبيرة حيث وصل إلى 51% بعد أن كان 42.6% عام 2014. وترى الصحيفة أن هذا الإقبال الكبير يشير إلى شغف جديد وأيضاً قلق جديد.
واختتمت الصحيفة بالقول: كانت نسبة الإقبال في الانتخابات مرتفعة، وهي الأعلى منذ 25 عاماً حيث سعى الناخبون لاستغلال الفرصة لتوجيه إنذار للأحزاب التي قادت لعقود سياسات أوروبا المعتمدة على التوافق.
The post «واشنطن بوست»: الناخبون الأوروبيون وجهـوا ضــربـة للأحـزاب التقـليدية appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.