تشرين – رصد:
نقلت وسائل الإعلام بإسهاب أمس حديث المعلق في صحيفة «واشنطن بوست» جاكسون ديهل حول نزعات البلطجة لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وحسب هذه الوسائل، فقد قال المعلق: إن هذه البلطجة لم تتوقف، وإن هذه أخبار سيئة للناشطين السعوديين.
وأضاف: إن الناشطة السعودية ملك الشهري التي هربت من المملكة قبل عام وسط حملات الاعتقال التي طالت المدافعات عن حق المرأة بقيادة السيارة مثال على خوف الناشطات، فبعد مقتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي في تشرين الأول العام الماضي كشف عن اعتقال الناشطات في مكان سري وخضعن للتعذيب الوحشي.
وبعد الغضب الدولي الذي اندلع عقب الجريمة، طرح سؤال كبير حول ما إذا كان ولي العهد الذي أمر بشكل محتمل العمليتين سيرد على المناشدات الغربية ويحد من سطوة بلطجيته.
ولكن الشهر الماضي جلب معه جواباً قاطعاً: لا. ففي نيسان، اعتقل زوج الشهري، أيمن الدريس في مزرعة العائلة إلى جانب 14 شخصاً لديهم علاقات بالناشطات السجينات.
واعتقل السجناء الجدد من دون توجيه تهم لهم، وسمح لهم بمكالمة واحدة لعائلاتهم ولا يعرف شيء عن ظروف سجنهم. وليست هذه هي الرسالة الوحيدة التي أرسلها محمد بن سلمان المعروف في الخارج باسم «م.ب.س» لمعارضيه في الداخل ونقاده في الخارج.
وبالعودة للناشطة الشهري، فقد اعتقلت في عام 2016 لوضعها صورة لنفسها على وسائل التواصل الاجتماعي من دون حجاب، وأفرج عنها بعد احتجاج الناس في الخارج.
ويقول الكاتب: إن ترامب ضاعف من دعمه للنظام السعودي بعد مقتل خاشقجي. فيما فشل الكونغرس رغم تعبيره عن الغضب في الاتفاق على عقوبات ذات معنى يمكن أن تمرّ من دون «فيتو» من ترامب.
ويقول ديهل: إن المبعوثين من الكونغرس الذين زاروا «م.ب.س» طلبوا منه الإفراج عن السجناء السياسيين ووقف الحرب في اليمن وإلا واجه دفعة أخرى من التشريعات الجديدة. وكانت النتيجة الوحيدة هي الإفراج المؤقت عن ثماني ناشطات اعتقلن العام الماضي، وكانت لفتة مشروطة. فالناشطات يواجهن محاكمة في الرياض وممنوعات من التحدث علانية، ولا تزال الناشطات المعروفات مثل سمر بدوي ولجين الهذلول في السجن.
وليس صعباً التكهن لماذا يتم احتجاز الهذلول، فعائلتها بمن فيها شقيقها وليد وشقيقتها لينا تحدثت نيابة عنها، خاصة التعذيب الذي قالت إنه مورس عليها مثل الإيهام بالغرق والضرب والصدمات الكهربائية والتحرش الجنسي.
وقال وليد الهذلول: إن سبب سجنها «لأنكم تتحدثون ولن يفرج عن لجين». وهي طريقة للتأكد من بقاء بقية العائلات صامتة على الاعتقالات وسوء المعاملة. ونتيجة لهذا الأسلوب لم تكن منظمات حقوق الإنسان ولا الناشطون السعوديون قادرين على تحديد عدد المعتقلين في سجون النظام السعودي.
The post وسائل إعلام تتحدث عن نزعات «البلطجـة» لــــدى ابـــن ســلمــان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.