عندما يصبح المال وسيلة ( المرابي) للسيطرة على المحتاج، يصبح هذا المال سلاحاً للإخضاع والعبودية، ألم يطالب (شايلوك) بجزء من لحم المستدين مقابل المال الذي أقرضه إياه؟!
وجاء جاريد كوشنر كمتعهد لمقاولة (صفقة القرن) ليس كيهودي أرثوذكسي فقط، بل هو ابن تشارلز كوشنر السمسار العقاري الذي يعد بالنيابة لجاريد (شايلوك) المصاب في أعماله ما زاد من شبقه لكل لحم لدى الآخرين، ووالد جاريد هذا (شارلز- شايلوك) أصيب وسقط في بداية القرن الحادي والعشرين، واعترف بارتكاب (18) جريمة مالية من رشا وتلاعب بالسياسيين والتدخل بالانتخابات الفيدرالية، وقضى سنتين في السجن.
وكما ذكرت الـ(ديلي إكسبرس) البريطانية، فإن محامي (تشارلز-شايلوك) هوارد روبنشتاين وهو سمسار علاقات عامة وخبير احتيال مالي نصحه بالعمل على تحسين صورته والانخراط في مجتمع الأعمال من جديد وعرفه على ترامب الذي كان يومها تاجر عقارات ليس إلا. ووفق نصيحة خبير الاحتيال روبنشتاين، دفع تشارلز ابنه جاريد إلى وسط عائلة ترامب بعدما اشترى له صحيفة صغيرة ليجعله مقبولاًمن إيفانكا، وتم ترتيب الأمر وكأن إيفانكا وجاريد وقعا في الحب وتزوجا بعد أن أصبحت إيفانكا يهودية، وبدأ جاريد صعود السلم وفق ترتيبات والده وخبير الاحتيال روبنشتاين. وإخلاصاً لروحية شايلوك في استخدام المال، يأتينا جاريد اليوم بـ(صفقة القرن) القائمة على مبدأ (السلام مقابل الازدهار) والمعنى الحقيقي لهذه السياسة هو (المال مقابل لحم فلسطين كله) وهل من شايلوكية أوضح من ذلك؟
جاريد ابن شايلوك، وزوج إيفانكا، والذي يعد نتنياهو قدوته ومثله الأعلى، لا يأتي إلى المنطقة بسكين شايلوك لسلخ لحم القضية الفلسطينية فقط، بل هو آت بـ (صفقة ربا) ليوطن كل لاجئ في مكان لجوئه مقابل المال. وليسيّد «إسرائيل» على أي أرض ترى مصلحة لها فيها وخاصة أن جاريد أعلن أن خطته تقوم على (إلغاء الحدود) وهذا يضيّع الأوطان في المنطقة ويصيبها جميعاً بتحويلها إلى كيانات بلا حدود. بعد كل ذلك، ماذا نسمي الحكام العرب الذين يخدمون هذه الشايلوكية الصهيونية؟.
The post شايلوك يفشل في البحرين أيضاً! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.