ساعات تُهدر أمام محطات البنزين.. وآخر «النطرة».. «الذكية» غير مفعلة مدير «محروقات السويداء» يعد بفتح كميات الحر من دون سقف!

يطول الانتظار لساعات أمام محطات توزيع مادة البنزين في السويداء، وعند الوصول إلى مكان قطع الكمية المراد تعبئتها يفاجئك العامل بالقول: «نعتذر عن التعبئة» لأن البطاقة غير مفعلة، وعليك مراجعة مركز إصدار البطاقات لتفعيلها!
عبارة سمعها يوسف- سائق تاكسي حاله كحال مئات أصحاب المركبات المنتظرة دورها ساعات، فأمام أبواب إصدار البطاقة الذكية التي عُول عليها في قمع ظاهرة تهريب المادة والاتجار بها من جهة، وتأمين احتياجات المواطنين من المادة بشكل ميسر من جهة ثانية، مشهد من الفوضى والازدحام يتكرر يومياً، حيث أرتال المواطنين تقف أمام كوات التوزيع للحصول عليها وبعد عناء التوقف الطويل تحت حرارة الشمس، منهم من يستطيع الظفر ببطاقته منذ اليوم الأول ومنهم من يعود «بخفي حنين» ليعاود الكرة في اليوم التالي لعله يستطيع الحصول على بطاقته الذكية.
والسبب في تكرار ذلك المشهد إيقاف تفعيل البطاقات بأعداد كبيرة ومن دون إنذار مسبق، هذا الإيقاف لم يكن منطقياً، بل غير مسوغ ، ولاسيما أن معظم الذين يراجعون مركز القطع نتيجة إيقاف تفعيل بطاقاتهم لديهم أوراق نظامية وقانونية لمركباتهم 100%، هذه الظاهرة أربكت المواطنين وشكلت هاجساً مقلقاً لهم ورتبت عليهم أعباء مادية هم في غنى عنها نتيجة توجههم وبشكل قسري لأخذ الكميات التي يحتاجونها من مادة البنزين بالسعر الحر، واللافت هنا أن الجهات المعنية أشارت عند البدء بإصدار البطاقات الذكية إلى أن المدة الزمنية المحددة لفعالية البطاقة هي 5 سنوات ولكن وقبل انتهاء المدة المحددة تم إيقاف تفعيل عدد كبير من البطاقات في السويداء، والسؤال المطروح هنا: إذا كانت تلك البطاقات تحتاج استكمال بيانات، وهذا أمر طبيعي، فلماذا يتم إيقافها بهذه الطريقة؟.
محافظة السويداء لم تكن بعيدة عن هذه المشكلة، إذ عملت على افتتاح مركز في مديرية البريد لمنح البطاقة الذكية واستكمال بيانات البطاقات غير المفعلة، وطالبت الشركة بافتتاح مراكز أخرى لتخفيف الضغط عن مركز المدينة ولتسريع عملية المنح للمواطنين وطالبت الشركة المانحة باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتسهيل المعاملات وتخفيف العبء عن أصحاب المركبات. مدير فرع الشركة العامة للمحروقات في السويداء خالد طيفور أكد في اجتماع لجنة المحروقات أن هناك بعض البطاقات الذكية فيها نقص في البيانات وتم إرسال رسائل إلى أصحاب البطاقات بخصوص ذلك، وخلال الاجتماع ذاته تم الإعلان عن افتتاح 3 مراكز جديدة تابعة لشركة «تكامل» أحدها في مدينة السويداء ليصبح العدد ثلاثة، واثنين في كل من مدينتي صلخد وشهبا، إذ وافق طيفور على تمديد العمل بالبطاقات التي تحتاج ترميم أوراقها حتى نهاية العام عدا البطاقات الصادرة عام 2016، كما تم الاتفاق على تزويد المحافظة بـ 25 جهاز إصدار إضافياً وقبول عقد البيع القطعي مع كتابة تعهد عند تجديد البيانات؛ وتخصيص نسبة 20% من كميات البنزين على بطاقة «الماستر»، وكذلك تخصيص محطة متنقلة للمحافظة لبيع بنزين أوكتان 95، إضافة لمنح السيارات المفرزة من المنظمات والأحزاب بطاقة بنزين ذكية بموجب كتاب من الجهة المعنية، كما تقررت زيادة عدد طلبات البنزين للمحافظة، ووعد مدير محروقات السويداء بالعمل على فتح مخصصات البنزين بعد الكمية المدعومة من دون سقف.

The post ساعات تُهدر أمام محطات البنزين.. وآخر «النطرة».. «الذكية» غير مفعلة مدير «محروقات السويداء» يعد بفتح كميات الحر من دون سقف! appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the ساعات تُهدر أمام محطات البنزين.. وآخر «النطرة».. «الذكية» غير مفعلة مدير «محروقات السويداء» يعد بفتح كميات الحر من دون سقف! on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.