بريطانيا تحن إلى ماضيها الاستعماري في هونغ كونغ

بكامل الأدوات والطرق المتاحة تحاول بريطانيا استعادة دور استعماري قديم في هونغ كونغ وإعادة حشر نفسها بأي وسيلة كانت للعبور إلى تلك المنطقة ذات الأهمية الاقتصادية والسياسية والجغرافية ما سبب توتراً دبلوماسياً واسعاً مع الصين في ظل الاحتجاجات المفتعلة الأخيرة التي شهدتها هونغ كونغ.
وتبنت بريطانيا على وجه السرعة احتجاجات هونغ كونغ داعية بكين إلى ما سمته (احترام الحريات في الإقليم) وصعدت من وتيرة كلامها بالتهديد أيضاً (بعواقب وخيمة) وإبقاء الاحتمالات مفتوحة للتعامل مع هذا الملف وفقاً لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إضافة إلى إعطاء القضية بعداً إضافياً من التوتر وإضرام المزيد من النيران في هذا الملف لتحقيق مطامع استعمارية يبدو أنها لم تنتهِ بعد رغم الاتفاقية الموقعة بين الجانب الصيني والبريطاني عام 1984 والذي أنهى فترة الحكم الاستعماري البريطاني وإعادة هونغ كونغ إلى الصين عام 1997.
بدورها ردت بكين بحزم على محاولات التدخل في شؤونها الداخلية وتقدمت باحتجاج رسمي إلى لندن على خلفية تصريحات هانت، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ: يبدو أن هانت يعيش في الخيال في شأن (المجد) البائد للاستعمار البريطاني، ويلجأ إلى العادة السيئة في التحدّث بفوقية عن شؤون دول أخرى.
من جهته، طالب سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياو مينغ في مؤتمر صحفي من لندن الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية، وعدم إلحاق المزيد من الضرر في العلاقات بين البلدين.
واشنطن دخلت على خط الأزمة وساندت لندن سريعاً في الاندفاع نحو احتجاجات هونغ كونغ وتحدث دونالد ترامب عن (ديمقراطية ضائعة) يحق لسكان هونغ كونغ تحقيقها, ملقياً التهم يميناً ويساراً حول بكين.
توحيد الخطابين الأمريكي والبريطاني حول هونغ كونغ يشير إلى تصعيد خطير يفتح الباب نحو مزيد من التعقيد في هذه المنطقة وينسف مجدداً ما سماه ترامب الانفتاح نحو بكين وتهدئة الحرب التجارية بينهما والتي أعلنها خلال قمة العشرين الأخيرة في اوساكا اليابانية.
الأزمة المفتعلة في هونغ كونغ وفقاً لوسائل الإعلام الصينية تبدو بمثابة خدعة تعرض لها بعض سكان المنطقة وقالت صحيفة «تشاينا ديلي»: خُدع بعض سكان هونغ كونغ، من جانب معسكر المعارضة وحلفائهم الأجانب، بدعم الحملة المناهضة لمشروع قانون تسليم المشتبهين, مضيفة: إن أي شخص منصف سيدعم مشروع القانون، الذي طال انتظاره، والذي يهدف إلى سد الثغرات القانونية، ومنع تحول هونغ كونغ إلى ملاذ آمن للمجرمين.
وتعود جذور الأزمة التي بدأت باحتجاجات في الإقليم -الذي يتمتع بحكم ذاتي- إلى مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الحكومة المركزية تطورت إلى أعمال شغب تزامناً مع الذكرى الثانية والعشرين لعودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين.

The post بريطانيا تحن إلى ماضيها الاستعماري في هونغ كونغ appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the بريطانيا تحن إلى ماضيها الاستعماري في هونغ كونغ on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.