تزداد شكاوى المواطنين اليومية في الكثير من مناطق دمشق من الازدحام الكبير في الطرقات والاختناقات المرورية فيها ولاسيما في مناطق البرامكة والفحامة وشارع الثورة ومنطقة جسر الرئيس حيث نجد في هذه المناطق كثافات كبيرة في عدد المواطنين المنتظرين مقابل قلة في سيارات النقل العام إضافة الى الازدحامات الكبيرة على الخطوط الرئيسة داخل المدينة ابتداء من أوتوستراد المزة الذي يحتاج الراكب أكثر من 30 دقيقة للوصول من بدايته الى ساحة الأمويين، وكذلك الحال في البرامكة ومحيط وكالة سانا وصولاً الى منطقة الفحامة، وفي شارع الثورة على الاتجاهين نجد اختناقاً طوال ساعات النهار.
(تشرين) جالت على العديد من المناطق السابقة وفي أوقات متفرقة، وكان الازدحام كبيراً فيها ولاسيما في أوقات الذروة، عند الساعة الثالثة عصراً، وهنا تعددت آراء المواطنين الذين التقيناهم فمنهم من أرجع السبب في الازدحام إلى عدم قدرة إدارة عناصر المرور على إدارة الموقف بشكل صحيح، والبعض الآخر أرجع السبب إلى قلة عدد باصات النقل الداخلي ضمن المدينة، وآخرون سوغوا ذلك بضعف الثقافة المرورية لدى العديد من المواطنين إذ يتجمعون في أماكن غير مخصصة لوقوف «السرافيس» وحافلات النقل الداخلي.
كنان- طالب جامعي التقيناه في منطقة البرامكة بالقرب من موقف سرافيس صحنايا نهر عيشة قال: الوقت الذي استغرقه للوصول صباحاً إلى قلب مدينة دمشق يصل إلى ساعتين وأكثر، مطالباً بضرورة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة، فهو مضطر في كل يوم للخروج قبل ساعتين من موعده حتى يصل في الوقت المناسب.
محمد ابراهيم- سائق على أحد باصات النقل الداخلي قال: الازدحام وقت الذروة هو أسوأ ما يواجه السائقين سواء من حيث التأخير بسبب الاختناقات المرورية صباحاً عند الذهاب إلى العمل أو بما تسببه من إزعاج عند اكتظاظ الطرق بالسيارات، عاداً أن ما تشهده العاصمة من ازدحامات مرورية ظاهرة عادية ولاسيما في ظل الكثافة السكانية الحاصلة.
مصطفى المحمود يقول: إن الازدحام المروري الذي يحصل في شارع الفحامة يعود لوجود محلات بيع قطع غيار السيارات ماسبب زيادة كبيرة في عدد السيارات المتوقفة أمامها وخلق اختناقاً مرورياً كبيراً، لافتاً إلى أن شبكة الطرق الحالية غير قادرة على استيعاب هذا «البحر» المتلاطم من السيارات، لذلك لابد من التنظيم والرقابة للتخفيف من الضغط على المدينة والمواطنين في الوقت نفسه.
وطالب جميع المواطنين الذين التقيناهم بإيجاد حلول هندسية ومرورية من شأنها تخفيف الازدحام المروري في مدينة دمشق بأكملها إضافة لاتخاذ إجراءات من قبل شرطة المرور لتنظيم سير الآليات وتفادي المشكلات المرورية.
ولمعرفة أسباب تلك الاختناقات المرورية والإجراءات التي يقوم فيها فرع المرور لمعالجتها00 التقت صحيفة (تشرين)- رئيس قسم العمليات في فرع مرور دمشق العقيد محمود الصالح الذي أشار إلى أن تضخم عدد السيارات والمركبات الخاصة والعامة في العاصمة وريفها والازدياد الملحوظ للكثافة السكانية وضعف الطاقة الاستيعابية للشوارع وغياب الثقافة المرورية الحديثة كلها ساهمت إلى حد كبير في حدوث الضغط والازدحام المروري في جميع شوارع مدينة دمشق لكن عناصر شرطة المرور موجودون في جميع شوارع المدينة ويقومون بتخفيف الازدحامات.
وأضاف الصالح: نعمل على تعزيز الأماكن التي تشهد ازدحاماً بعناصر المرور وتنظيم الضبوط بحق المخالفين، حيث قمنا منذ بداية العام حتى تاريخه بتنظيم 2150 ضبطاً لتجاوز إشارة ضوئية، و10998 مخالفة سرعة زائدة، و6264 مخالفة تشويه لوحات.
The post الاختناقات المرورية مشهد يومي في شوارع دمشق appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.