يعيش فريق النصر بكرة السلة للرجال أسوأ أيامه بعد هبوطه للدرجة الثانية ورافقه بالهبوط فريق الساحل بعد حلولهما بالمركزين الأخيرين في الترتيب العام وصعود فريقي الوثبة والطليعة للدرجة الأولى حيث لم يستطع فريق النصر تثبيت أقدامه في الدوري، وغادر الدرجة الأولى وكان الأمر طبيعياً لأن الأنباء الواردة عن النادي أكدت بأنها غير قادرة على الصمود بسبب الكثير من القصص والمشكلات داخل أروقة النادي وعدم تحمل تكاليف الدوري ودفع مستحقات اللاعبين وواجهته هموم كثيرة، وبأن الفريق عانى الكثير من الضعف وعدم الانسجام ولم يستطع إيجاد الحلول لمشكلاته إذ تعرض لـ ١٤ خسارة مقابل فوزين لم يغنيا أو يسمنا من جوع
وبقي الفريق مستمراً في مسلسل خيباته المتتالية ولم يستفد من فكرة توقف الدوري الطويلة مع بداية شهر رمضان وحتى عيد الفطر السعيد كي يستطيع تلافي الأخطاء وسد الثغرات ليستجمع قواه وينتفض للهروب من شبح الهبوط.
تقصير الإدارة
عن أسباب هبوط الفريق والمشكلات التي واجهته خلال الدوري تحدث لـ«تشرين» بداية لاعب الفريق مالك عطار حيث قال: إن سبب الهبوط يعود لتقصير إدارة النادي والتخبط الكبير في انتفاء اللاعبين ومن غير المنطق والمعقول أن الدوري شارف على نهايته وتحاول الإدارة ضم لاعبين جدد لصفوفه لإكمال مسيرة الدوري بعد ابتعاد عدد من اللاعبين بسبب عدم قدرة الإدارة على دفع مستحقاتهم المالية مثل اللاعبين: شام اليغشي وربيع هاشم أو بسبب الدراسة مثل فراس رفاعي وعبادة أصفري
وأضاف عطار إن أغلب اللاعبين لم يقبضوا مستحقاتهم المالية منذ الشهر الأول للعام الحالي، ولم تستطع الإدارة إلزامهم بالتدريبات بسبب المشكلات المالية حيث يبقى نادي النصر من الأندية المتواضعة والفقيرة مادياً وميزانيته قليلة جداً ولاتسمح له بالسفر أو حتى البقاء بالدرجة الأولى كما شهد الفريق الكثير من الخلافات والمشكلات وعدم الانسجام بين المدرب السابق هيثم جميل واللاعبين بسبب عدم التزام بعض اللاعبين بالتدريبات وعدم قدرة الإدارة على الزامهم ما أدى لسفر اللاعبين وابتعادهم عن الفريق كما غاب عن الفريق التفاهم والانسجام بين الإدارة والمدرب أيضا وبين الإدارة واللاعبين فكثرت المشكلات وازدادت الصعوبات ومنها عدم وجود كرات للتدريب حيث قام المدرب هيثم جميل بشراء الكرات من حسابه الشخصي وأن كل هذه القصص والمشكلات أظهرت الفريق بصورة ضعيفة ومتواضعة ببن الفرق ولم يحسب له أي حساب.. كل هذه المشكلات أدت إلى هبوط فريق النصر للدرجة الثانية.
من جهته عبر اللاعب أمجد الأخرس عن حزنه العميق وصدمته الكبيرة لهبوط الفريق بسبب الظروف والمشكلات التي رافقته في الدوري إذ قال: الدوري بشكل عام تحسن كثيراً عن المواسم السابقة وأصبح هناك منافسة حقيقية بين الفرق بعد قرار اللاعبين تحت الـ٢٤ سنة, فقد كانت المنافسة محتكرة بفريق أو فريقين فقط كما عادت السلة الحلبية للمنافسة بقوة وأضافت للدوري نكهة أخرى وأصبحت الفرق تلعب على أرضها وبين جمهورها وارتفع المستوى الفني للفرق وارتفع أداء اللاعبين وكل ذلك سينعكس إيجاباً على أداء المنتخب والسلة السورية.
وعن هبوط فريق النصر قال: فريق النصر قدم أسوأ أداء له منذ عدة سنوات ولم يستطع تقديم المستوى المأمول منه وكانت نتائجه سيئة جداً ولا تليق بسمعته ومكانته, فكانت النتيجة الهبوط للدرجة الثانية, وهناك الكثير من الأسباب التي أدت لهبوطه منها الإدارية فالتقصير واضح وفاضح بعدم دفع المستحقات المالية للاعبين حيث وصل الفريق لنهاية الموسم ومنذ الشهر السابع من العام الماضي لم تدفع إلا عن شهر واحد علماً أن الإدارة كانت بعيدة كل البعد عن الفريق ولم تقف إلى جانبه ولم تقدم الدعم الحقيقي, وجميع الوعود كانت وهماً وإبر تخدير برغم أن الفريق كان جيداً من الناحية الفنية أيام المدرب هيثم جميل الذي قدم استقالته ويضم بين صفوفه أسماء ممتازة جداً ولكنه أحبط جداً نتيجة عدم دفع المستحقات والرواتب مادفع بعض اللاعبين للابتعاد عنه.
وعن أسباب استقالة المدرب هيثم جميل قال: المدرب هيثم جميل من أفضل المدربين السوريين على الإطلاق ولديه عقلية احترافية كبيرة وقدم استقالته بسبب الكثير من الخلافات والمشكلات سوء النتائج والخسارات المتلاحقة وتقصير الإدارة وعدم وقوفها معه بعدم إلزام اللاعبين بالتدريبات اليومية وسفر البعض منهم, جميعها دفعت المدرب للاستقالة رغم انه قدم الكرات وبعض التجهيزات للنادي من حسابه الخاص ولكن بسبب عدم التفاهم والانسجام مع الإدارة واللاعبين كل ذلك أثر في أداء ونتائج الفريق وكانت صدمة اللاعبين والجمهور بهبوط الفريق للدرجة الثانية.
The post لماذا هبطت سلة رجال النصر للدرجة الثانية؟ appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.