تواجه أنديتنا الرياضية حالياً العديد من الصعوبات التي تجعلها «تئن» تحت وطأتها وتعوق تطور ألعابها وتقدمها، ففي ظل غياب الاستثمارات عن معظم مرافقها التي كانت تؤمن لها دخلاً ثابتا يساعدها في مواجهة هذه الصعوبات وعدم تقديم المساعدات من الجهات المسؤولة من فروع الاتحاد الرياضي العام في المحافظات تزداد الأمور تعقيداً، ولاسيما لتلك الأندية التي لديها دوري ألعاب, وأهمها دوري كرة المحترفين الذي أصبح على الأبواب وبانتظار قرار اتحاد الكرة لتحديد موعد لانطلاق ساعة الصفر الذي يتوقع خبراء الكرة أن يبدأ خلال الفترة القادمة، وهنا تكمن صعوبات الأندية فيما يتعلق بتأمين أجور اللاعبين وإجراء العقود المطلوبة لتأمين المدربين والتعاقد مع اللاعبين، إضافة إلى تأمين مصاريف مباريات الدوري في تنقل الفرق واستضافة الحكام وغيرها من مصاريف التنقلات التي تفرضها آلية عمل دوري المحترفين.
وإذا ما أضفنا صعوبات كانت تواجه الأندية في الأساس وتتمثل في نقص التجهيزات الأساسية في أهم مرافقها والعجز عن حلها، فالديون المتراكمة على إدارات الأندية مثل عجزها عن دفع فواتير الكهرباء المرتفعة والمتراكمة التي تجري جدولة ديونها بشكل مستمر تجعلها في صدام مستمر مع الجهات المسؤولة.. مع وزارة الكهرباء التي تطالبها بدفع المستحقات وعلى الأغلب لا يخلو نادٍ من هذه المشكلة، كما أن صعوبات تأمين تجهيزات ضرورية للاعبين تضع إدارات أنديتنا في مأزق صعب لا تحسد عليه.
لذلك، فإن حل الصعوبات التي تواجه أنديتنا يحتاج قراراً رياضياً من أعلى المستويات وأن يكون هذا الحل جذرياً وهذا ما تطالب به معظم إدارات الأندية وخبراء الرياضة الذين يعكفون على وضع سياسات جديدة متطورة لأنديتنا تعيد لها الحياة من جديد وتعطيها قرار المبادرة في حل العديد من الصعوبات التي تواجه الأندية في معظم مفاصل عملها.
فهناك من يطرح مشروع خصخصة الأندية ويرى فيه الحل المناسب لتخليص الأندية من هذه الصعوبات ولاسيما في ظل الاحتراف الرياضي الذي لا تعرفه أنديتنا في ظل التعقيدات الإدارية المتشابكة التي تحتاج قراراً رياضياً شجاعاً ينسف كل الهيكلية الحالية لتركيبة إدارات الأندية التي أثبتت فشلها وعدم قدرتها على حل صعوباتها المتراكمة منذ سنوات طويلة..
والبعض الآخر يرى أن تشكيل إدارات الأندية من خلال انتخابات مفبركة سلفاً توصل البعض إلى صدارة الإدارة يعد من الأسباب التي عرقلت عمل الأندية لعدم وجود القائد الرياضي المناسب ليقود العمل الرياضي في الأندية، إضافة إلى التدخلات الإدارية التي تصادر قرار الأندية والتي تعد من الأسباب الحقيقية التي أوصلت أنديتنا إلى ما هي عليه الآن.
ومهما تكن الأسباب والحلول التي يمكن الوصول إليها فلابد من وضع استراتيجية جديدة لأنديتنا تعيد هيكلتها من جديد وتسهم من خلالها في تطوير ألعابها بما يتناسب مع الواقع الحالي.
The post الأندية وصعوبة الاستمرار appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.