سجلت المستلزمات المدرسية في مدن ومناطق محافظة درعا ارتفاعاً غير مسبوق في أسعارها بالتزامن مع بدء العام الدراسي، إذ شهدت الأسواق إقبالاً على شراء المستلزمات المدرسية من قبل المواطنين الذين أعاد كثير منهم ترتيب أولوياته وتغيير خياراته لتتناسب مع مستوى دخله الذي لا يكفي في الأساس لتغطية نفقاته اليومية، لتضيف المستلزمات المدرسية هماً آخر يضاف إلى جملة همومه ومشاكله المعيشية التي يكاد لا ينتهي أحدها حتى يبدأ آخر.
وتفاوتت أسعار المستلزمات بين محل وآخر تبعاً للنوعية والجودة، وأيضاً لموقع المحل، إذ تراوحت أسعار البدلة المدرسية «الصدرية» لصفوف الحلقة الأولى بين 2500 و5000 ليرة، بينما وصل سعر اللباس المدرسي للمرحلة الإعدادية بين القميص والبلوزة إلى أكثر من 12000 ليرة، وسجل لباس المرحلة الثانوية أكثر من 15000 ليرة، وتراوحت أسعار الحقائب ما بين 2500 و7000 ليرة تبعاً لجودة الحقيبة وحجمها، تضاف إلى ذلك أسعار القرطاسية التي حلقت أسعارها عالياً إذ وصل سعر أقل نوع من أنواع الدفاتر إلى 350 ليرة، فضلاً عن الأقلام وبقية أصناف القرطاسية.
وألقى البعض ممن التقتهم «تشرين» باللائمة على التجار، لافتين إلى أن السوق يشهد حالةً من الفوضى التي تحتاج ضوابط ومحددات ومراقبة أكبر.
وأشارت إحدى السيدات من مدينة الصنمين إلى أن الأسعار التي تشهدها المستلزمات المدرسية أكبر من أن تستطيع القدرة الشرائية للمواطن مجاراتها، ما دفع الكثيرين إلى تغيير خياراتهم وتبديل أولوياتهم، وبات الشراء يقتصر فقط على الأهم والضروري وعلى دفعات، مشيرة إلى أن الزمن الذي كان فيه المواطن يؤمن المستلزمات المدرسية دفعة واحدة ولكامل العام الدراسي قد ولى، بينما بات الشراء اليوم يقتصر فقط على الضروريات وتترك الحاجات الأقل أهمية ليتم شراؤها «أولاً بأول».
وتعدّ البسطات الموسمية المتخصصة ببيع المستلزمات المدرسية ملاذاً للعديد من الأسر ذات الدخل المحدود، لانخفاض سعر معروضاتها بعض الشيء مقارنة بأسعار المحال التجارية، ولفتت إحدى السيدات إلى أن الأسعار على البسطات أقل من أسعار المحلات بنسبة تتجاوز في بعض المستلزمات 30% ما يدفع الكثيرين لشراء حاجاتهم منها، ولجهة نوعية البضاعة المعروضة أقرت السيدة بوجود بعض الفروقات في نوعية الموجود على البسطات ولا سيما اللباس المدرسي و«الصدرية» والحقائب، لكن، على حدّ قولها «ليس في اليد حيلة» فالمعروض يفي بالغرض ما دام سعره يتناسب مع القدرة الشرائية، ويخفف من فاتورة أعباء العام الدراسي.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا -الدكتور عادل الصياصنة شدّد على ضرورة التقيد بالفاتورة أثناء الشراء، وأن يطلب المواطن فاتورة بمشترياته ضماناً لحقه في المراجعة أو في حال الشكوى، داعياً المواطنين إلى التقدم بشكاواهم إلى المديرية في حال التعرض لأي غبن في السعر أو النوعية. ولفت الصياصنة إلى قيام المديرية بتشكيل دوريات، صباحية ومسائية، لمراقبة أسعار وجودة المستلزمات الدراسية الموجودة في أسواق المحافظة، بما فيها البسطات وسحب عينات منها للتأكد من مطابقتها للمواصفات ومدى التطابق بين نوعية المنتجات وأسعارها.
The post ارتفاع غير مسبوق في أسعار المستلزمات المدرسية في درعا appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.