عادت في الفترة الأخيرة، وعلى نطاق واسع، حالات التسول والتشرّد في شوارع دمشق، وكانت قد خفّت في الأشهر الماضية تزامناً مع حملة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمكافحة هذه الظاهرة.
«تشرين» توجهت لرئيسة فريق رصد حالات التشرّد والتسوّل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فداء دقوري للإجابة عن سبب انتشار الظاهرة مجدداً بعد أن شهد عام 2018 وبداية 2019 انخفاضاً ملموساً للمتسولين والمشردين، فأوضحت أن دور الوزارة مازال فعالاً ومستمراً في رصد تلك الحالات عبر مكتب مكافحة التسوّل والتشرّد في باب مصلى، وبالتعاون مع فريق محافظة دمشق الذي يقوم أيضاً برصد تلك الحالات وإيداعهم لديها مدة يوم ريثما يتم تحويلهم إلى دار تشغيل المتسولين والمشرّدين، موضحة أن سبب عودة تلك الحالات إلى الشوارع هو عدم تضافر الجهود جميعها للقضاء على هذه الظاهرة وحصرها فقط بوزارة الشؤون الاجتماعية، مبينة أن كثرة الضغوط التي يتعرض لها فريق رصد حالات التشرّد والتسول أدت للتخفيف من سرعة وتيرة العمل لديه، إذ يواجه الفريق عدة مشكلات، منها تلقي التهديدات من أطراف ليست معروفة حتى الآن، من المرجح أنها لمشغلي المتسولين الذين وجدوا في نجاح الفريق في الحد من تلك الظاهرة خطراً عليهم، لأن التسوّل يدرّ عليهم أموالاً طائلة، وتالياً مكافحته تتعارض مع مصالحهم الشخصية، الأمر الذي دفع الفريق للجوء إلى القضاء لمتابعة تلك القضية، متمنية على جميع الجهات المساعدة في القضاء على تلك الظاهرة وليس الوقوف ضد الفريق الذي هو ممثل الوزارة، مؤكدة أن الفريق مازال يقوم بالرصد عند تلقي أي حالة عن طريق الخط الساخن الخاص بالإبلاغ عن حالات المتسولين ومعالجتها.
The post فريق رصد حالات التشرد والتسول: نتلقى تهديدات! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.