لأنها سورية.. أرادوا محاصرتها والنيل منها, شنوا حروبهم عليها وحاولوا تشويه جمالها, وبعد سنوات كانت طويلة باءت محاولاتهم بالفشل, فانتصرت سورية بفضل شعب وجيش وقيادة وإرادة لا تلين.
تحدت الصعاب ومازالت, وواجهت العدوان وكتبت بمداد القلب حكايات انتصار بفضل دماء الشهداء التي روت تراب الوطن, وهاهي اليوم تطوي من ذاكرتنا صفحات أثقلتها الهموم والأحزان, لتعود بذور الفرح للنمو مجدداً, وليعلن ممثلو 38 دولة عربية وأجنبية مشاركتهم في معرض دمشق الدولي برغم الحصار والوعيد.
لمعرض دمشق الدولي سمعته في العالم, و«من دمشق إلى العالم» كانت الرسالة أن سورية تنتصر وتتعافى وتعود إلى الواجهة من جديد, برغم التلويح الدائم بمزيد من العقوبات, ولكن كما العادة قدر كل سوري أن يرفع لواء التحدي لتبقى بلده الأقوى والأجمل.
لعل أهم ما يميز الدورة الحالية للمعرض أنها ترافقت مع عودة الكثير من القطاعات الإنتاجية الصناعية والاقتصادية إلى العمل بعد أن نالت منها يد الإرهاب, فكان الشعار الذي تم إطلاقه الدورة الماضية حاضراً وبقوة, وتلك رسالة واضحة للعالم أجمع أن إرادة السوريين لا يستهان بها, وأن سورية ستعود إلى الواجهة الاقتصادية بسواعد أبنائها وصمودهم وصبرهم.
اليوم سورية في مرحلة وضع الأسس لإعادة الإعمار, وهذا يعني أن لديها فرصاً استثمارية كبيرة, تلبي تطلعات الشركات المحلية والعربية والأجنبية, والبداية تكون مع خبرات أبناء الوطن الذين وقفوا وصمدوا في وجه الإرهاب, خاصة في سنوات المحنة والحرب. على مدار الدورات الثلاث الماضية تغير الكثير من المعطيات الاقتصادية ولاسيما أن الحرب في خواتيمها, وهذا جعل الإقبال كبيراً من قبل الشركات والدول التي ترغب في دخول الأسواق السورية, وفي المقابل فإن اقتصادنا الذي بدأ يتعافى يطل على العالم عبر نافذة المعرض من خلال فعاليات اقتصادية ومشاركات تعلن أن الاقتصاد السوري عائد برغم كل ما عاناه من تدمير ممنهج من قبل الإرهابيين وداعميهم.
باختصار.. معرض دمشق الدولي هو بوابة لكل مستثمر ورجل أعمال للمشاركة في إعادة إعمار سورية, وحتى ذلك الحين سيبقى, جيشنا البطل يعلنها وبصوت عالٍ أن النصر الكبير آتٍ قريباً.
The post وتبقى سورية.. appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.