1
تبادل الممثل نزار أبو حجر بشخصيته في الحلقة 14 من مسلسل «قناديل العشاق» الذي تستعيد عرضه «سورية دراما»، مع الممثل محمد خير الجراح بشخصيته، حواراً وإشارات سوقية، تماماً كما يفعل أي شخصين في الشارع! وكأن الكاتب خلدون قتلان والمخرج سيف الدين سبيعي، والممثلين المذكورين، لا يعرفون أن الفن يدعو للسمّو! بصراحة كان مشهداً مقرفاً لا ندري كيف مرّ على الرقابة؟!
2
يلاحظ أن مشروع «خبز الحياة» الذي تنتجه المؤسسة التي كان «لوغو» التعريف به يشي بأنه يسمى «سيريانا» قد أنتج مسلسلات عدة منها (ترجمان الأشواق، سداسيات عن الهوى والجوى، غفوة القلوب، ناس من ورق….) لكن لم نشهد مسلسلاً للأطفال، والأطفال أولى بالاهتمام الدرامي وبتقديم خطاب فكري وفني يليق بهم خلال المتغيرات التي فرضتها الحرب، لتعزيز بعض القيم ورفض ما صار بالياً منها، وإن كانت الحجة أنها أعمال سيصرف عليها من دون أن تسوّق أو تلقى قبولاً من الفضائيات، نقول: وهل سوّقتم ما أنتجتم من دراما خاصة بالكبار؟
3
لا يزال بعض كتّاب دراما «البيئة الشامية» يقعون في الخطأ ذاته المتجسد في لغة حوار شخصيات الضباط الفرنسيين، إذ كيف سنقتنع بأنهم يتقنون الكلام بالفصحى بهذه المستويات السليمة، وبعض أساتذة الأدب العربي في الجامعات يخطئون إن تكلموا بالفصحى ارتجالاً!. وكمثال على ذلك، شخصية الضابط الفرنسي في مسلسل«شوارع الشام العتيقة» لكاتبه علاء عساف، وهو الخطأ ذاته الذي لا يزال يرتكبه الكتّاب بما يكتبونه من حوار بالفصحى على لسان الشخصيات التي تجسّد أدوار شخصيات دينية، فهل كل مدّع يتقن اللغة الفصحى؟ برغم أن دفعهم للكلام بفصحى غير سليم، أو بلغة هجينة بين الفصحى والعامية، هو رسم دقيق لملامح شخصياتهم، لكي يساهم ذلك في رسم الصورة المشوهة التي هم عليها.
The post لقطات appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.