قال أجدادنا الكرام يوماً: «العب بالمقصقص حتى يجي الطيّار»!. على أساس أن «المقصقص معبّي الشوارع ولا ينقصه سوى اللملمة وهزّ الكتاف»، وذلك أفضل بالنسبة إليهم من العيش على «القلة والخبز الحاف»!.
دخلنا في الأمثال أكثر، فذهبنا إلى الميدان بحثاً عن «حديدان»، لنسأله من أين أتى بالصبر وطول البال، فأخبرنا الجيران أن «حديدان كسر الدفّ وبطل الغني، وهاجر من شي سنة، وفتح محل موبايلات وصارت أوضاعو بالريح.. يا فصيح»!.
رحنا إلى «اللي جاب الدب ع كرمو» وقلنا له: «يا أخي لماذا أتيت بالدبّ إلى كرمك، أليس من الأفضل أن تقطف العناقيد وتبيعها لكي تتمتع بالمال الحلال».. فأجاب: «يا ابن الحلال، أنا أصلاً بدي سلتي من دون عنب ومن قلة العنب أكلنا عراميشو بلا مستحاية منك»!.
قلنا: سنسأل ابن الحرام، لماذا كل مرة «بيساويها» ويجعل ابن الحلال يقع فيها؟. فردّ علينا بكل صفاقة: «إذا شفت الأعمى طبو.. مانك أكرم من ربو»..
ذهبنا إلى من وضع يده في عش الدبابير وقال إن هذا تدابير!. وقلنا له: «يا فهمان ليش رحت برجليك ع التهلكة، وأقحمت نفسك بهالمعركة؟. هل تخيلت الدبور نحلة، وحلمت بالعسل على غفلة»؟. قال: «لازم تروحوا تسألوا اللي حطوه ع المغتسل ودهنوه بالعسل، فهو من دفعني إلى هذه الورطة وعمل مني قدام العالم جرصة»!.
رحنا إلى «المسفّقة» وقلنا لها: «يا عيني ليش تجوزتي هالقلعوط»؟.. فردت بعصبية «ليش الشوحة اللي حطوها بالمرجوحة أحسن مني».
قلنا: لا يحلها إلا من قضى عمره وهو ينفخ على اللبن… ذهبنا إليه مهرولين وسألناه: «يا غالي ليش عم تنفخ على اللبن مو شايفو مصقع»؟. فقال: «باينتك على نياتك».. ولن أقول لك «اسأل الحليب بالأول يا حبيب، بل اذهب إلى من لدغته الحية فأصيب بمرض الخوف من جرّة الحبل»!.
رجعنا إلى الميدان، ودبّرنا واسطة وتوظفنا مكان «حديدان»، وقلنا: على الله الاتكال وبه المستعان!.
The post «متلك متايل»! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.