أضغاث أحلام

حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية من أحلام رئيس النظام التركي رجب أردوغان المجنونة والخيالية وغير القابلة للتحقيق والتنفيذ.. مذكرةً بما قاله أردوغان: «لا يستطيع أن يقبل القيود الغربية» في إشارة مبطنة إلى أمريكا وأوروبا التي تمنعه من امتلاك القنبلة النووية، في حين إن هذه الدول لديها صواريخ برؤوس نووية ويمنعون أنقرة «وهذا ما لا أقبل به» على حد تعبير أردوغان..
«التايمز» أعادت التذكير بنيات «السلطان» الخبيثة، مشيرة إلى أنه متلون ويجيد اللعب على كل الحبال ويكذب في الوقت ذاته على الحلفاء والشركاء والخصوم ويهرب من حضن إلى آخر, علماً أن «التايمز» لم تأتِ بجديد وأحلام اليقظة لمرشد الإخوان الجديد هذه لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة..
ولكن الأحلام شيء والواقع شيء آخر.. فقد حلم مؤخراً أن تكون المنطقة الآمنة التي يزعم احتلالها من الجزيرة السورية بطول 444كم وعمق 15-32كم، بل وغطّ في حلمه أكثر عندما زاد في أمانيه أن تضاف إلى ما تقدم الرقة ودير الزور لتوطين كل إرهابييه فيها وخلق حاجز بشري مأجور بين حدود تركيا ومجموعة «قسد» المنحلة، كما حلم قبلاً أن يؤم قادة الإرهابيين من «داعش» و«النصرة» وأخواتهما في صلاة جامعة في رحاب الجامع الأموي بدمشق، وحلم أن يضم ولايتي حلب السورية والموصل العراقية ويسيطر على نفط وغاز الجزيرة السورية ونفط كركوك وصولاً إلى غاز قبرص في عمق المتوسط، وحلم أن يلبس عباءة أمير المؤمنين ويكون خليفة المسلمين ووريث السلطنة العثمانية.. وأن يعتمر طربوش كمال أتاتورك.. ولكن لم ولن يتحقق له هذا ولا ذاك، بل راح يحشر رأسه -الذي لم يعد يحمله مؤخراً- بعد أن ضاعف صلاحياته بعد تطبيق النظام الرئاسي.. وبدأ يهرب مرة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف بعد أن خسر كبار أركانات حزبه «العدالة والتنمية» وكبرى معاقله التقليدية.. أحلام «السلطان» كبيرة ولكنه في الحقيقة ما هو إلا «لص سرق المعامل والمصانع وصوامع الحبوب ومحالج الأقطان من حلب ودير الزور والحسكة والرقة ويحاول اليوم سرقة الأرض..» لكنه بعد ان استفاق من عسل أحلامه وأيقن أنها مستحيلة التنفيذ لم يجد سوى ترويجه لـ «شاي ريزا» لبعث الروح بالليرة التركية المريضة مثل تركيا في آخر أيام الدولة العثمانية.. ولكن تبين أن هذه الماركة لنجله فكان خير ممثل دعايات وهذا حجمه الحقيقي، وما أحلامه السابقة سوى أضغاث أحلام.

The post أضغاث أحلام appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the أضغاث أحلام on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.