يقع تل التويني على بعد كم واحد شرق مدينة جبلة، ويرتفع 27 متراً عن سطح البحر، ويبلغ طوله 450 متراً وعرضه 300 متر، يحيط به العديد من المجاري المائية التي تصب في البحر المتوسط كنهر الرميلة في الجهة الشمالية ونهر الفوار في الجهة الجنوبية. كان الموقع منذ بداية القرن العشرين محط أنظار الباحثين لذلك توالت عليه البعثات التنقيبية، حيث أسفرت التنقيبات التي جرت فيه منذ العام 1999 وقامت بها بعثة أثرية مشتركة سورية بلجيكية استمرت حتى عام 2010، في الكشف عن العديد من الأحياء السكنية والمنشآت المعمارية، التي تعود بشكل أساس إلى عصري البرونز والحديد وبشكل جزئي للعصر البيزنطي.
ومن أهم المكتشفات الأثرية فيه مدفنان جماعيان يؤرخان لعصر البرونز الوسيط النصف الأول من الألف الثاني ق.م، أحدهما مبني بحجارة غير مشذبة متوضع تحت أرضية سكنية وجدت داخله بقايا 58 هيكلاً عظمياً إنسانياً إضافة إلى أثاث جنائزي والعديد من الأواني الفخارية (أباريق– صحون- طاسات– سرج) حفظت بشكل كامل وتميزت بعض الأباريق منها باللون الأحمر أو الأسود الملمع وأخرى ملونة والعديد من الدبابيس البرونزية إضافة إلى دمية لعشتار.
بينما ضم المدفن الثاني هيكلين عظميين وجدا داخل مخزن مبني من الحجر غير المشذب مع أثاث جنائزي بسيط يتألف بشكل أساس من بلطة متطاولة من البرونز وإبريق كبير ثنائي اللون.
The post عين المكان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.