عقد جميل من اللآلىء الملونة كان حضوره مميزاً وساحراً في احتفالية ثقافية مهمة لفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه، أحياها صغار مبدعون في مجال العزف والغناء وكتابة الشعر والقصة والخاطرة، وحملت عنوان «قيثارة الطفولة شباب الغد».
المبادرة كانت لافتة بمشاركتها لكوكبة من الأطفال المبدعين، وكانت البداية مع قمر قشلان التي لم يفتها شكر أصحاب المبادرة لإفساح مكان للصغار إلى جانب الكبار، فكان فرحها يفوح من نبرة صوتها الواثقة والجميلة لتعكس مدى رقي أحاسيس الأطفال وصفاء مشاعرهم وغناهم بالمواهب الفنية الراقية.
وكانت الجوهرة الثانية الطفلة شهد السعيدي التي أطلقت ألحان قصيدتين حلقت بهما مع نسور الأرض وسر الأمل، رافعة شعار النصر والفخر بالجيش العربي السوري وتضحياته ودفاعه عن الأرض, وتلألأ الطفل محمد عريضة بقصيدة حاول فيه محاكاة الكبار عبر كتابة قصيدة مقفاة أهداها لشهداء الوطن مهللاً ومستبشراً بالنصر.
وكانت الطفلة بتول دعبول كالشمس الدافئة أنارت المكان بمعزوفتها على آلة تشيلو من ألحان الموسيقار العالمي باخ ومثل جبلي ياقوت لفت الطفلان براء البقاعي وأسامة الخطيب نظر الحضور بمناظرة شعرية طبعت المكان بكل أشكال الفرح والألوان البريئة والجميلة، وازدان الحفل بغناء شجي للطفل الموهوب الذي بدا كأمير الحفل بأغنيات للمطرب الراحل محمد عبد الوهاب وشاركته جوقة الفرح الأمير الصغير نور الدين زرزور بأداء جميل بأغنيتين لصباح فخري وأم كلثوم.. وتدفق عقد اللؤلؤ بالجمال والحياة على معزوفات الأطفال أحمد عوض على آلة الأورغ وعبد الرؤوف ومحمد خليل بمجموعة من الأغاني المترافقة مع العزف على الآلة ذاتها، وقرأت الطفلة ماسة عمر دعبول نصين (من العطر إلى المطر) و(تأملات) اللذين تطرقت فيهما لمشاعر فتاة تتناغم مع الطبيعة بينما شاركت الطفلة مايا منصور بقراءة خاطرة بعنوان (ذكرى حبيب) عن سيدة تستعيد فصولاً من عمرها الضائع، وأنارت الطفلة حلا درويشة المكان بمعرض للرسم بمشاركة جميلة من شادي موسى والشاعرة أسمهان الحلواني وهبة البيك.
كانت المبادرة مميزة وحبذا هذا التواصل والتفاعل الجميل ما بين عالمي الكبار والصغار.
The post قيثارة الطفولة appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.