مواقع واعدة للاستثمار في شهبا.. ودراسة لإنشاء تلفريك بين التلال البركانية

تعد مدينة شهبا إحدى أهم المناطق الأثرية في محافظة السويداء فعلى الرغم من بركانها المشهور فهي تنام على ثروة ضخمة من الآثار تروي قصة حضارة قديمة مازالت تتجدد حتى الآن.
وبينت التنقيبات الأثرية عن آثار إنسان العصر الحجري في مناطق عديدة مثل منطقة تل شيحان والغرارة وتل الجمل، ووجدت الأدوات الصوانية التي كان يستخدمها في عدة مواقع حول المدينة، وهناك العديد من الكهوف والمغر والتشكيلات الطبيعية في محيط المدينة التي كانت موطناً ومسكناً للإنسان القديم، وتبرز في المدينة أربع تلال بركانية تمثل معالم طبيعية وتشكل إطلالة مميزة تستحوذ على إعجاب كل من يشاهدها أو يقصد المنطقة للزيارة، وحسب مدير سياحة السويداء- يعرب العربيد فإن هذه التلال الواقعة على نسق واحد بطول يتجاوز الكيلو متراً غرب شهبا تشمل شيحان والغرارتين الشمالية والجنوبية المتميزة برملها الأسود الداكن ذي القيمة التصنيعية والعلمية المهمة وتل الجمل الواقع بين الغرارتين على شكل يشبه الجمل بحيث يقف باتجاه الغرب مختلفاً عن التلال الثلاث كونه كتلة صخرية كبيرة ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر نحو 1060 متراً ويتميز بوجود ثلاث فوهات صغيرة قطرها لا يتجاوز الـ 6 إلى 7 أمتار وعمقها الـ 2 إلى 3 أمتار يمكن الاستفادة منه اقتصادياً كاحتياطي بازلتي في المحافظة.
وعن إمكانية استثمار هذه التلال بعملية الترويج السياحي يبين مدير السياحة أنه في تل الغرارة الجنوبية /القلعة/ تم البدء بتشييد مقصف ومطعم سياحي وطرحه للاستثمار مع وجود دراسة لإنشاء تلفريك مصغر بينه وبين تل الجمل الذي يتوضع إلى الشمال منه وذلك وصولاً إلى أوتستراد دمشق/السويداء من الجهة الغربية، مؤكداً أهمية توظيف موقع تل الغرارة الشمالية في السياحة والعمل لإيجاد استثمارات فيه تخدم حركة القدوم السياحي للمحافظة عموماً وشهبا بشكل خاص.
ومن أهم المواقع الأثرية التي يمكن أن يتم استثمارها سياحياً، المسرح وهو أشبه بغابة من الرموز والمعالم الأثرية والتاريخية والدينية ويقول مهتمون بالتراث إنه يتألف من طابقين علوي وسفلي ويتسع لـ 2000 شخص ويتكون من تسعة صفوف وإلى يمينه يقع المعبد الذي يمر من تحته الشارع الروماني وهو شارع البلاط ويقطع المدينة شرقاً وغرباً وأمام هذا المعبد ساحة كبيرة كانت للاجتماعات وإصدار القرارات وإلى يسار المعبد يوجد قبر لعائلة, ومن المعالم أيضاً معبد الإمبراطور فيليب العربي، هناك الحمامات التي قام ببنائها الإمبراطور لإعطاء المدينة جواً أكثر متعة فأول ما يصادفك من هذه الحمامات غرفة كبيرة ارتفاعها عشرة أمتار وفيها ثلاثة أقسام للمياه: ساخنة باردة معتدلة ويلاحظ في جدران الحمامات ثقوب كانت تستعمل لتثبيت صفائح المرمر وهذه الحمامات كانت تغذى بالمياه عن طريق قناة من قرية الطيبة، كما يوجد بالقرب هذه الحمامات الدارة الرومانية التي أقيم فوقها متحف شهبا وتتألف هذه الدار من 24 غرفة وقد كان لاكتشاف لوحات الفسيفساء أثر كبير في إقامة متحف شهبا وتعد هذه اللوحات من أجمل اللوحات في العالم.

The post مواقع واعدة للاستثمار في شهبا.. ودراسة لإنشاء تلفريك بين التلال البركانية appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the مواقع واعدة للاستثمار في شهبا.. ودراسة لإنشاء تلفريك بين التلال البركانية on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.