أنا الموقع أدناه.. العودة إلى البيت الأول

لأنني من الجيل المؤسس لصحيفة «تشرين» التي بدأت فيها محرراً وخرجت منها رئيساً للتحرير بعد بلوغي سن التقاعد، أظل أحن إلى هذه الصحيفة التي أمضيت فيها أعواماً عديدة، أكثر مما أمضيت مع أسرتي وأهلي، ولأنني كذلك أشعر أن تشرين هي بيتي الأول الذي لا يمكن نسيانه أبداً.
أسرة تشرين، التي هي أسرتي، أعادتني إليها واحداً من كتابها، أسجل هنا في هذا المكان كل يوم أربعاء آرائي وأفكاري وخواطري.
ماذا سأكتب في هذا الحيز الذي أفسحته لي أسرة تحرير تشرين، والزميل والصديق محمد البيرق رئيس التحرير؟
أتصور نفسي ربان مركب وسط البحر تتقاذفه الأمواج، وأنا لن أعاند الموج والبحر، سأقود مركبي في مسارات متعددة وفق هوى البحر، ولا أحد يجرؤ على معاندة البحر، فتارة سأكتب بشؤون السياسة، وأخرى سأطرق باب قضايانا اليومية، وربما أغوص في قضايا شائكة كي أختبر قدرتي على الخروج سالماً وبأقل الخسائر!.
سأسعى إلى فتح نوافذي على نسائم الحرية، وسأحمل «كمشة» أمل لأنثرها على القراء الأعزاء لأقول لهم: بكرا أحلى، ليس بالكلام فقط، بل بالإرادة والتصميم على جعل ذلك «البكرا» أحلى.
في هذه الدنيا، وفي هذا البلد، ما يستحق الحياة، ونحن أبناء الحياة والحب والمحبة، وأبناء أرض احتضنت حضارات إنسانية راقية قدمت للبشرية أول أبجدية عرفها الإنسان، في أرضنا بذر الإنسان أول حبة قمح، وصنع أول آنية زجاجية وأول قطعة نسيج، وابتكر أول صباغ عرفه البشر.
ومازالت المسيرة مستمرة مع مبدعين سوريين، ليسوا في أرض الوطن وحسب، بل هم منتشرون في شتى بقاع الأرض، ولن أعدد، فجميعنا يعرف أسماء سوريين بصموا في دول العالم في السياسة والفن والأدب والعلم وكل مجالات الحياة.
لأن سورية تستحق جهود أبنائها في الوطن والمغتربات، فإننا نقول على مدار الساعة: بكرا أحلى، فلنعمل معاً على إغلاق الباب الذي تأتينا منه الريح، ونسد أي ثغرة قد يتسرب اليأس منها إلى النفوس والأرواح، ونتحلى بنعمة الأمل، فالأمل، كما قالوا: الإنسان من دون أمل كنبات من دون ماء، ومن دون ابتسامة كوردة من دون رائحة!
هنا، في هذا الركن من بيتي الأول «تشرين» سأوقع كل يوم أربعاء، وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيف الظل على الزملاء في الصحيفة، وعلى القراء الأعزاء الذين سأحاول تقديم وجبة إعلامية طازجة، ومفيدة.
آمل أن أنجح في مهمتي الجديدة، وأن أنقل بعض الحقائق، و«حفنة» تفاؤل، وقراءة لحدث هنا أو تطور هناك، بدأ المشوار، فمرحباً بكم جميعاً.

The post أنا الموقع أدناه.. العودة إلى البيت الأول appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the أنا الموقع أدناه.. العودة إلى البيت الأول on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.