تقع منطقتنا الجغرافية في إطار زلزال الفالق العربي/ الأفريقي بمعدل مرة كل مئتي عام… والخطورة تتركز في المخالفات البنائية التي يقترفها بعض مالكي العقارات، والغاية منها توسيع مساحة العقار كبناء ملحق هشٍّ على السطح بجدران غير مدعومة.. أو التوسع في شرفة المنزل.. وأمثلة المخالفات كثيرة، ومهددة بالسقوط من جراء عوامل طبيعية كالسيول والعواصف والزلازل… وقد عاينت قبل فترة تطاول ساكن شقة أرضية من عمارة بسبعة طوابق على قبو هو ملجأ احترازي وملك لساكني البناء.. وزاد في (الشجاعة) بضم الملجأ إلى منزله عن طريق حفر في الجدران… والأمثلة كثيرة… والخطر الأكبر، حسب ظني، حدوث زلزال.. لا سمح الله…
وباعتبارها (سيرة، وانفتحت): ثمّة زلازل في حياة كثير من دراويشنا، وتحتاج مراصد.. ومنها، على سبيل المثال، مركز لرصد الحال المالي (المعيشي)، من أجل معرفة من منا قاعد، ومن منا (ماشي).. ومن منّا يدهن أيام عيشه بقشة كبريت.. وسواه يدهن طرق نهبه بالفراشي..
وإحداث مراكز للرصد المعيشي أمر ملح.. وأكثر ضرورة من تمليح الطعام بالملح… حتى إن بعضهم يرى أن زلزال الحاجة إلى المتطلبات الضرورية للحياة صار يبدأ عند مهدودي الدخل من اليوم العاشر في الشهر، ليستمر ثلاثاً وعشرين هزة بدن… فما بالك بالذين بلا دخل.. في المقابل ثمة (النهبوية) الطفيلية.. مع أن أحد الدساسين الخبثاء، قال إن بإمكاننا التوفير في إقامة مثل هذه المراكز عبر التعاون الإيجابي مع البنوك السويسرية، ناسياً.. أو متناسياً.. القوانين الأوروبية في حسابات المصارف السرية… وقديماً.. في السنة الثانية والثلاثين للميلاد، خاطب السيد المسيح مرابي المعابد اليهودية قائلاً لهم: «يا أولاد الأفاعي.. بيتي بيت الرب يدعى.. وأنتم جعلتموه مغارة للصوص»… ومن أسف أن اللصوص مازالوا لصوصاً.. ومازالت الزلازل تحتاج إلى مقاييس مصنفة على مقياس البشر.. لأن زلازل الأرض تأتي من الغيب.. أما زلازل العيش فهي من صنع الجهات المختصة..
أقول قولي هذا.. وأستغفر الله لي.. ولكم.. ولسائر المتزلزلين…
The post جيولوجيا العيش.. appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.