من القلب إلى القلب

كعادته, أطل السيد الرئيس بشار الأسد على شاشة التلفزيون السوري ليتحدث بشفافية وبصراحة مطلقة عن كل ما يتعلق بالشأن السوري سياسياً وعسكرياً, حيث أجاب عن جميع الأسئلة التي تدور في ذهن كل مواطن سوري حول تطورات الأوضاع الميدانية والإقليمية, كما تحدث بوضوح أيضاً عن الوضع المعيشي, راسماً الخطوط الرئيسية لسياسة الدولة السورية انطلاقاً من أن سورية تمتلك الحلول وقادرة على السير في الطريق الذي يتمناه السوريون.
بصراحته المعتادة وعباراته البسيطة البعيدة عن الإنشاء والمبالغة والتي دخلت إلى قلوب السوريين قبل عقولهم, طمأن الرئيس الأسد السوريين إلى أن الجيش العربي السوري سيستعيد السيطرة على الأراضي التي احتلتها القوات التركية مؤخراً في شمال شرق البلاد، فالتحرير التدريجي الذي يحصل في إدلب سيحصل في المنطقة الشمالية الشرقية أيضاً بعد أن تُستنفد كل الفرص السياسية.
الرئيس الأسد عودنا دائماً على أن ينطلق في حديثه من هموم الناس, وبما أن حديث الشارع السوري اليوم, هو في جانب كبير منه, عن الوضع المعيشي, فقد أوضح الرئيس الأسد أن الوضع المعيشي لن يتحسن إذا لم تتحرك الدولة والمجتمع على المستويات كافة, داعياً للتمييز بين التقصير والواقع فالمؤسسات تعمل وتتمكن من تأمين الرواتب والمواد الأساسية كالنفط والقمح.
وفي لقاء الشفافية والمصارحة وضع الرئيس الأسد النقاط على جميع الحروف, إذ أشاد, بوفائه المعتاد, بدور الحليفين الصديقين الروسي والإيراني, مبيناً أن سورية وحلفاءها في محور واحد هدفه مكافحة الإرهاب، وطالما أن الهدف واحد فلا خلاف بين الحلفاء كما يروج المغرضون، وأكبر دليل على ذلك أن محور دمشق هو المنتصر في المعركة عسكرياً وسياسياً.
في حديث حميمي داخل البيت السوري, دعا الرئيس الأسد كل مواطن سوري لمساعدة الدولة في إعادة صياغة الوضع الوطني في المجتمع السوري.. استعادة الوطنية واستعادة وحدة الرأي وألا يكون هناك خائن سوري ووطني سوري, بل أن يكون السوري وطنياً وألا تكون الخيانة مجرد وجهة نظر كخلاف على أي موضوع سياسي, فعندما يتوحد جميع السوريين تحت سقف الوطن سيخرج الأمريكي لوحده إذ لن تكون لديه القدرة على البقاء في سورية.
وعليه, فقد دخل حديث سيد الوطن إلى قلب وعقل كل مواطن سوري, إذ كان لحديثه صدى إيجابي جداً في الشارع السوري حيث جدد العزيمة والإصرار عند السوري للصمود بوجه الإرهاب والمخططات التي تحاك لتنال من عزيمته ومن سيادة بلاده.

The post من القلب إلى القلب appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the من القلب إلى القلب on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.