لا تخضع منطقة الزبداني للخفارة الليلية لكونها لا تحوي على 500 صيدلية كحال مناطق الريف كافة، حسب القانون الناظم لعمل الصيدليات كما أوضح لـ«تشرين» نقيب صيادلة ريف دمشق- الدكتور عصام مرعشلي، إضافة إلى العديد من العوامل التي تمنع إلزام أي صيدلية بالسهر طوال الليل، ولكن يتم اتباع نظام المناوبات للساعة الحادية عشرة مساءً.
وعند سؤاله عن بلدة عين حور وخلوها من الصيدليات أكد عدم قدرة النقابة فرض مكان الصيدلية في منطقة معينة، فالصيدلي يختار المكان الأسهل له.
كما نوه مرعشلي إلى العدد الكبير للصيدليات التي عادت للعمل في الزبداني، منها من بدأ يُرمم صيدليته، إضافة لبدء مزاولة العمل للعديد من الصيادلة الجدد. ولا إحصائية دقيقة عن أعداد هذه الصيدليات، لكون الصيدلية التي ترمم لا يمكن القول إنها صيدلية قائمة، فعودة الصيدليات للمناطق التي كانت خارج السيطرة هو إنجاز. وفي سياق متصل تحدث مرعشلي عن المشكلات التي تواجه الصيدلي، سواء من أسعار الدواء أو غلاء المعيشة، وصولاً إلى المصاريف الإضافية للمحافظة على توافر الدواء في الصيدليات وتحدث عن معاملة الصيدلية بازدواجية، فتعامل كمحال تجارية من حيث الكهرباء والضرائب ويعد الصيدلي كالتاجر، وكمهنة إنسانية عند طلب الدواء، سائلاً: لماذا نقبل ارتفاع أسعار السلع ولا نقبل ارتفاع أسعار الدواء؟ فالصيدلي مواطن! والوجع نفسه تم التحدث عنه في نقابة صيادلة دمشق، حيث أوضح أمين سر النقابة- الدكتور فراس الكردي أن العبء الملقى على عاتق الصيدلي كبير، من حيث المحافظة على إنسانية المهنة، وتأمينه متطلبات الحياة.
وبرغم ذلك شدد الكردي على صرامة عمل النقابة، من خلال لجنة شؤون الصيدليات المؤلفة من 5 أشخاص، لمراقبة العمل في الصيدليات، من حيث الدوام أو العمل الداخلي ضمن الصيدلية وصرف الدواء النفسي، إذ تم تقسيم دمشق إلى وحدات.
وكشف عن العديد من المخالفات، كعدم وجود صيدلي في الصيدلية، فهناك العديد من «المتصيدلين» التي عولجت أمورهم بشكل فوري وصارم، والتدقيق على صرف الأدوية النفسية، ضمن مجموعة من الأنظمة والقوانين.
The post قلة عدد الصيدليات تمنع الخفارة الليلية في ريف دمشق appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.