كلّ محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية لن تفلح في ثني الجيش العربي السوري عن مواصلة عملياته العسكرية لمكافحة الإرهاب وتحرير كامل الجغرافيا السورية من دنسه، وها هو يحقق الإنجاز تلو الإنجاز في ريف إدلب الجنوبي برغم ما يقدمه النظام التركي من دعم لا محدود للإرهابيين فيها متنصلاً من التزاماته باتفاق سوتشي مع الجانب الروسي، فالجيش العربي السوري مصمم كل التصميم على القيام بواجبه في الدفاع عن الشعب السوري وحمايته من جرائم التنظيمات الإرهابية.
النظام التركي لم يفِ بأيٍّ من تعهداته بموجب اتفاقيات أستانا وسوتشي، واستمر في دعم الإرهابيين في السر والعلن، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل إن قواته انخرطت في صفوف التنظيمات الإرهابية وساعدتها في مواصلة جرائمها بحقّ المدنيين ومواقع الجيش العربي السوري، ما استدعى الرد السوري بعمليات عسكرية مكثفة على معاقل ومقرات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، وما إصابة الجنود الأتراك خلال استهداف الجيش العربي السوري للتنظيمات الإرهابية إلا دليل دامغ على تورط نظام أردوغان على نحو مباشر بممارسة إرهاب الدولة ضد سورية وشعبها في انتهاك سافر للقوانين ومبادئ الشرعية الدولية، لأن هؤلاء الجنود كانوا في مناطق تجمع الإرهابيين.
إن انتصارات الجيش العربي السوري جعلت أردوغان يتخبط ويكثر عويله وصراخه فراح يستجدي «ناتو» والولايات المتحدة لمساعدته في الخروج من المأزق الذي رمى نفسه وتركيا فيه، وعندما وجد نفسه وحيداً في قلب النار، أخذ يمارس ضغوطه على إرهابييه في المناطق الشمالية الشرقية لإجبارهم على المشاركة في إجرامه في إدلب، وقطع مياه الشرب عن الحسكة على مدى أيام، وضرب خطوط الكهرباء المغذية لمحطة تل تمر، فضلاً عن عربدته وإرهابه في إدلب وإلقاء تبعات ما اقترفه من إجرام وانتهاك فاضح على الآخرين، ليبرئ نفسه من سوءة ما اقترفته يداه وليخفف من وطأة رفض الداخل التركي لسياساته الرعناء ودعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية واحتلاله بعض المناطق فيها وممارساته الإرهابية فيها.
لاشك في أن أردوغان لم ولن يلتزم بتعهداته، لأن التزامه يعني نهاية مشروعه العدواني، وفي مطلق الأحوال، وبغض النظر عن موقف أردوغان يواصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في إدلب آخر معاقل الإرهاب في سورية رغم أنف أردوغان ومن يشدّ على يده، وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها.
waddahessa@gmail.com
The post انتصاراتنا مستمرة.. appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.