التعليم في المنزل.. تجربة جديدة تنسي الأطفال الملل في زمن الكورونا

بعد انقطاع التلاميذ عن تلقي دروسهم في المدرسة بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، وكان من أبرزها إغلاق المدارس لم يكن أمام الأهالي إلا تفعيل التعليم في المنزل، والذي يعتبر تجربة جديدة على كل من المعلمين والطلبة، فمن واجب الأهالي حسب ما تقول السيدة علا تعليم الأبناء في المنزل لتعويض الفاقد التعليمي، وتالياً تعويدهم على المذاكرة حتى لا ينسوا المناهج لأنهم سيعودوk إلى المدرسة في وقت لاحق، وما يحتاجه التلاميذ إلى جانب التعليم المنزلي فقط أوقات معينة لتناول الطعام وأخرى للعب أو الراحة ليعيشوا تجربتهم وكأنهم في المدرسة.
د.سمر علي علم اجتماع جامعة دمشق أشارت إلى أن أزمة الكورونا الحالية فرضت على المجتمع العديد من الظروف الطارئة التي لم تكن في الحسبان، ومنها ما يتعلق بالحياة الاجتماعية التربوية والتعليمية والصحية وغيرها، وتابعت: لا يقل حجم وأهمية الجانب التعليمي عن سواه على الرغم من الأولوية الأكبر وهي الجانب الصحي والوقائي، وبعد إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية أبوابها منذ أسابيع وتسارع إجراءات الحجر المنزلي وإيقاف كافة أنواع المناشط الإجتماعية برزت ضرورة إيجاد البديل التعليمي للطلبة، وليس بجديد على بعض الأسر تدريس الأبناء والاستغناء عن المدرس الخصوصي أو المدرسة، فعادت المسؤولية لتلقي حملها على عاتق الأسرة التي عليها أن تتولى متابعة دروس الأبناء في المرحلة الإبتدائية، أما في المراحل المتقدمة فتعمل على حث الأبناء لإنجاز بعض الدروس خلال فترة الحجر المنزلي، بالإضافة إلى مساعدة بعض المدارس والمعلمين عن بعد من خلال التعليم الافتراضي عبر النت ومجموعات (الواتس أب) وإرسال الدروس بشكل يومي فأحياناً بطريقة مكثفة تحتاج المتابعة الدقيقة في أوقات محددة.

على قدر المسؤولية

وختاماً لفتت د.علي إلى أن الأزمات على اختلاف أنواعها لا بد وأن تحمل ضمن تفاصيلها الجانب السلبي ولكن في المقابل لكل منها جانب ايجابي، وفي أزمة الكورونا تمثل هذا الجانب في التعليم الإفتراضي أو التعليم عن بعد، ففي هذه المرحلة التي حجزت الجميع في بيوتهم لفترة غير محدودة ظهرت ضرورة إيجاد البدائل التعليمية المناسبة لخصوصية الظروف الراهنة، هذه الظروف وعلى الرغم من صعوبتها أعادت للأسرة بعضاً من واجباتها السابقة التي طالما تخلت عنها لصالح المؤسسات التعليمية هذه المهمة التي تعد الأهم في بناء المواطن الفاعل القادر على بناء المستقبل وقيادة المجتمع وتجاوز العقبات والأزمات، فالأسرة السورية كانت وما زالت على قدر المسؤولية في القيام بواجباتها تجاه الأبناء منذ نعومة أظفارهم وخلال مختلف مراحل حياتهم وهي الحضن الدافىء والمؤسسة الأولى والخلية الأهم في البناء والحياة.

The post التعليم في المنزل.. تجربة جديدة تنسي الأطفال الملل في زمن الكورونا appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the التعليم في المنزل.. تجربة جديدة تنسي الأطفال الملل في زمن الكورونا on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.