افتقادنا هذه السنة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، بما يعنيه من طقس فرجة وألفة وبهجة، بسبب وقايتنا من فايروس “كورونا”، يُفترض أن يدفعنا للتفكير فيما يجب تقديمه للمسرح وأهله، على مدار العام. وتتضاعف ضرورة ذلك ليس فقط من كون بلدنا هي بلد “أبو خليل القباني” رائد المسرح العربي الغنائي الدرامي، بل لأننا نحتاج المسرح كمدافع عن الفضائل الطبيعية والقيم الفنية الروحية، وهو في نظر الناقد حنّا عبّود أحد أهم عناصر التربية الجمالية إن لم يكن أهمها. فالتربية الجمالية، وفق إشارته في كتابه “من حديث الفاجعة” هي المخرج الوحيد للإنسان من أزمته الكارثية.
فما يزال مخرجون أكفاء في كل المحافظات بعيدين عن اهتمام مديرية المسرح القومي التي يجب هي من تتوجه لهم لا العكس وفق آلية إنتاج العروض المعمول بها. والأهم أن تخصص وزارة الثقافة هذه المديرية بميزانية تحقق التعويض المادي الجيد ليكون حافزاً لكل المشتغلين بالمسرح على خوض العمل المسرحي بما يتلاءم مع جهدهم. ودون أن ننسى الكتّاب المسرحيين لأنهم أكثر الناس تغييباً إذ يفترض أن يتم التشجيع على الالتفات لنصوص الكتاب السوريين وبقية الكتاب من أقطار عربية أخرى، وأن ينالوا مكافأة على نصوصهم حتى المنشورة منها، وأن تتوقف التعديات على حقوقهم، بحجة الإعداد التي يضعها المخرجون قبل اسمهم ليضاعفوا من مكافآتهم دون وجه حق.
والموضوعية تقتضي منا الإشارة وتثمين جهد إدارة المسرح القومي في السنوات الأخيرة المتجسد في إرسال بعض العروض المسرحية التي أنتجتها في دمشق، لعرضها في أكثر من محافظة، كما عمدت إلى استضافة بعض العروض التي أنتجتها في محافظات أخرى، وتقديمها على مسرح القباني أو الحمراء في دمشق. ناهيك عن أن ارتياد المسارح بات مجاناً، ومنذ سنوات. ولذلك نعتقد أنها في ضوء ما أنجزت يجب أن ترفع سقف مطالبها دون أن تنسى ما هو أهم من كل ما سبق، وهو منح المسرحيين هوامش واسعة في النقد لتعرية الفساد في كل مناحي الحياة، لأنه من غير المنطقي، أن تكون الرقابة متسامحة في نصوص الدراما التلفزيونية اكثر من تسامحها مع نصوص الدراما المسرحية، مع أن جمهور الأولى أوسع بكثير من جمهور الثانية!.
فما يزال مخرجون أكفاء في كل المحافظات بعيدين عن اهتمام مديرية المسرح القومي التي يجب هي من تتوجه لهم لا العكس وفق آلية إنتاج العروض المعمول بها. والأهم أن تخصص وزارة الثقافة هذه المديرية بميزانية تحقق التعويض المادي الجيد ليكون حافزاً لكل المشتغلين بالمسرح على خوض العمل المسرحي بما يتلاءم مع جهدهم. ودون أن ننسى الكتّاب المسرحيين لأنهم أكثر الناس تغييباً إذ يفترض أن يتم التشجيع على الالتفات لنصوص الكتاب السوريين وبقية الكتاب من أقطار عربية أخرى، وأن ينالوا مكافأة على نصوصهم حتى المنشورة منها، وأن تتوقف التعديات على حقوقهم، بحجة الإعداد التي يضعها المخرجون قبل اسمهم ليضاعفوا من مكافآتهم دون وجه حق.
والموضوعية تقتضي منا الإشارة وتثمين جهد إدارة المسرح القومي في السنوات الأخيرة المتجسد في إرسال بعض العروض المسرحية التي أنتجتها في دمشق، لعرضها في أكثر من محافظة، كما عمدت إلى استضافة بعض العروض التي أنتجتها في محافظات أخرى، وتقديمها على مسرح القباني أو الحمراء في دمشق. ناهيك عن أن ارتياد المسارح بات مجاناً، ومنذ سنوات. ولذلك نعتقد أنها في ضوء ما أنجزت يجب أن ترفع سقف مطالبها دون أن تنسى ما هو أهم من كل ما سبق، وهو منح المسرحيين هوامش واسعة في النقد لتعرية الفساد في كل مناحي الحياة، لأنه من غير المنطقي، أن تكون الرقابة متسامحة في نصوص الدراما التلفزيونية اكثر من تسامحها مع نصوص الدراما المسرحية، مع أن جمهور الأولى أوسع بكثير من جمهور الثانية!.
The post المسرح والإنفاق الثقافي appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the المسرح والإنفاق الثقافي on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.
Note: Only a member of this blog may post a comment.