تحرص الصحة المدرسية على المحافظة على صحة الطلاب وتنفيذ برنامج مراقبة دقيق على الأصناف التي تباع في المقاصف المدرسية، فكما هو معروف إن المقاصف المدرسية قد تكون بديلاً عن وجبة الفطور للطالب ويراعى أن يخضع المقصف المدرسي للرقابة الصحية من قبل الصحة المدرسية.
معايير..!
د. عبد العزيز النهار- مدير الصحة المدرسية في وزارة التربية أوضح أن هناك معايير وشروطاً للمقاصف المدرسية يتم تعميمها على كل المحافظات في كل مديريات التربية بحيث توجد في مكان خاص ونظيف ومجهز ببراد لحفظ الأغذية، إضافة إلى أنه يجب أن يكون العامل الذي يعمل في المقصف خالياً من الأمراض، وأن تقوم مديرية الصحة المدرسية بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهذا العامل والتأكد من خلوه من الأمراض المعدية وبعدها يتم منحه شهادة صحية للقيام بعمله داخل المقصف المدرسي، مشيراً إلى أنه يفضل أن تفرز عاملة لمدرسة الإناث وشاب لمدرسة الذكور.
ما يسمح به
وقال: إنه ما يسمح به هو المواد المعبأة آلياً كالبسكويت والحليب المعقم ويمنع منعاً باتاً بيع السندويش والخضر وحتى أيضاً بيع القهوة ولاسيما في مدارس الحلقة الأولى لأنهم بعمر لا يسمح لهم بتناول المنبهات كالقهوة ومشروبات الطاقة وغير ذلك. باستثناء المدارس الثانوية.
مدارس من دون مقاصف.
وأوضح «النهار»: عادة المقاصف توجد في المدارس الكبيرة، أما في المدارس الصغيرة قد يكتفى ببسطة صغيرة عليها مواد مغلفة كالبسكويت والشيبس وبشرط منع بيع السندويش والخضراوات.
وعلى الرغم من ذلك، حسب د. النهار، فإن مديرية الصحة المدرسية تتابع صحة التلاميذ والطلاب من خلال تقديم حملات اللقاحات السنوية وتكون داعمة لمرحلة الطفولة ويتم تلقيح الطلاب من الصف الأول وهو لقاح مضاد للسحايا والشلل والثنائي والكزاز ولقاح للصف السادس يتضمن لقاح ثنائي كهلي، وأشار إلى تنفيذ حملة استثنائية تم فيها تقديم اللقاح للتلاميذ من الصف الأول وحتى الصف السادس ضد مرض الحصبة وكان الهدف منها تحصين الأطفال والتلاميذ من الأمراض المعدية ولاسيما التي تنتقل عن طريق الأطعمة وغير ذلك.
غياب وسائل الإيضاح
غابت وسائل الإيضاح ولاسيما في مدارس التعليم الأساسي حلقة أولى، وهنا يتساءل عدد من أولياء الأمور عن سبب غيابها علماً أن الوزارة عندما لجأت إلى تعديل المناهج لم تغيرها بشكل جذري، الأمر الذي لايمنع وجودها في المدارس إذ يتساءلون ما إذا كان ذلك إهمالاً من إدارات المدارس أم إنها غير موجودة فعلاً؟
وكذلك الأمر بالنسبة للمخابر المدرسية غير المفعلة في بعض المدارس لإجراء التجارب العلمية لمادتي الفيزياء والكيمياء ولاسيما لطلاب المرحلة الثانوية (الفرع العلمي)، علماً أن الطلاب يفتقرون إلى هذه المخابر وخاصة بعد تعديل المناهج؟
المثنى خضور- مدير التوجيه في وزارة التربية أوضح أنه انطلاقاً من أهمية المتابعة الميدانية واستكمالا للجهود المبذولة في تطوير العملية التعليمية ومتابعة تطبيق المناهج المطورة يقوم الموجهون في الإدارة المركزية والمديريات الفرعية بجولات ميدانية لمتابعة العملية التعليمية في المدارس وتأمين جميع الأدوات والوسائل التي تساعد في تطبيق المناهج المطورة، ومن خلال المتابعة تبين توافر وسائل الإيضاح في معظم المدارس ويقوم المدرسون باستخدامها نظراً لأهميتها في إيصال المعلومة، ومن خلال الورشات المكثفة التي قامت فيها وزارة التربية على المناهج المطورة تمكنت من تزويد المدرس بكثير من المعارف والمهارات التي تساعده على استخدام الوسائل التعليمية بشكل يخدم الدرس ويساعد في توظيف المعلومة بالطريقة الصحيحة.
كما قام الموجهون بتوجيه الإدارة في هذه المدارس على تفعيل وسائل الإيضاح وحث مديري المدارس على تلافي أي نقص موجود وتأمين جميع المستلزمات التي تساعد على توضيح المعلومة للتلاميذ بطريقة جيدة.
وأشار خضور إلى أن معظم المدارس تحتوي مخابر ويقوم المدرسون باستخدامها ضمن الإمكانية المتاحة، وهناك أيضاً متابعة في المدارس من قبل الموجهين الاختصاصيين لسجل حركة سير الوسائل التعليمية وتفعيل المخابر، وتمت إقامة دورات لأمناء المخابر لإعادة تأهيلهم وتزويدهم بالخبرات المطلوبة في هذه المرحلة،علماً أن بعض المدارس كانت مراكز إيواء نتيجة الظروف الراهنة التي تمر فيها البلاد لكن ذلك لم يكن سبباً في تعطيل العملية التعليمية بل عملت وزارة التربية على دعم المدارس بكل ما تحتاجه لسير العملية التعليمية، وقامت وزارة التربية جاهدة بإعادة تأهيل معظم المدارس التي تعرضت للأضرار البسيطة نتيجة الظروف الراهنة وتزويدها بكل ما تحتاجه من خلال مديرية تقنيات التعليم.
The post غياب وسـائل الإيضاح والمخابر عن بعض المدارس appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.