واقع حال النظافة في بعض أحياء مدينة قطنا بريف دمشق مزرٍ للغاية، فأكوام القمامة منتشرة في كل مكان ولاسيما في حي رأس النبع، إضافة إلى قلة عدد عمال النظافة وقلة المعدات, الأمر الذي جعل المشهد يتفاقم وسط مطالبات سكان هذه الأحياء لحل المشكلة والاهتمام بنظافة الحي أكثر.
بعض القاطنين في الحي اشتكوا عبر «تشرين» تفاقم ظاهرة انتشار مكبات القمامة العشوائية، ومن بينهم المواطن حسين جناد وهو من سكان الحي، قال: يعاني حينا من تراكم القمامة في الشوارع بشكل كبير بسبب الكثافة السكانية، إذ لابد من حملة واسعة للنظافة في وقت لا تقوم فيه البلدية بدورها في نظافة الحي وهناك فقط حملات تنظيف بسيطة وترحيل للقمامة كل يومين مرة واحدة فقط ما زاد من تراكمها في الشوارع على شكل مكبات عشوائية.
أما المواطن سعيد المحمود فقال: لا توجد نظافة في حينا على الإطلاق، فبعض القاطنين في الحي يقومون برمي القمامة من منازلهم إلى الشارع وعند مدخل كل بناء برغم أن الحاوية لا تبعد سوى بضعة أمتار ولكنهم لا يلتزمون برميها في الحاويات ما فاقم المشكلة بشكل كبير، حتى إن خلافات يومية تنشب بين الأهالي في الحي بسبب رميهم القمامة عند مداخل الأبنية، متسائلاً: لماذا لا يُغرم كل من يرمي القمامة في غير مكانها عبر الاستعانة بشرطة البلدية، وهي الطريقة الوحيدة التي تجبر جميع المواطنين على رمي أكياس القمامة في الحاويات وفي الأوقات المحددة؟.
ويؤكد مشتكون أيضاً أن معظم الأسر في الحي يرسلون أطفالهم لرمي القمامة هنا وهناك ولا يتقيدون برميها في أماكنها المخصصة، فيرمون بها على قارعة الطريق وربما لعدم وجود حاوية في الأصل، إذ نعاني في حينا أيضاً قلة عدد الحاويات بشكل كبير، فقد يتطلب من المواطن أن يمشي أكثر من 500 متر حتى يجد حاوية يرمي فيها قمامته.
عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النظافة في محافظة ريف دمشق إياد نادر أكد أن منطقة قطنا تعاني نقصاً في عدد الآليات والعمال ما تسبب ببطء في عملية ترحيل القمامة من المنطقة، وقال نادر: تواصلنا خلال الأسبوع الماضي مع رئيس بلدية قطنا وأكد لنا أن لا تراكمات في المنطقة، لافتاً إلى أنه سنقوم بجولة للكشف عن المناطق التي تحتاج ترحيل قمامة والعمل على حل المشكلة.
The post أهالي «رأس النبع» في قطنا يشكون انتشار القمامة appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.