بنجاح كبير أنهت الدورة ٦١ لمعرض دمشق الدولي فعالياتها أمس وكان ملاحظاً التطورات الكبيرة التي طرأت على هذه الدورة مستفيدة من تجاوز بعض الملاحظات على الدورتين السابقتين، وخاصة ترتيب وتنظيم موضوع النقل وانسياب الزائرين إلى مدينة المعارض من أكثر من مكان وعدم حدوث ازدحامات واختناقات كما حدث في الدورتين الماضيتين بسبب إجراءات تنظيمية وضرورية اتخذتها الحكومة كانت واضحة للجميع إضافة إلى بدء تحول هذه التظاهرة الكبيرة من طابعها الاجتماعي إلى الطابع الاقتصادي والتكنولوجي من خلال زيادة عدد الشركات الصناعية وتخصيص أجنحة كاملة تصب جميعها في تكريس وتشجيع عملية إعادة الإعمار…
لن ننسى الخدمات الكبيرة التي قدمت للمعرض خاصة من ناحية النظافة والإنارة ونوافير المياه الجميلة وجمالية المعرض بشكل عام وتنسيقه وترتيبه إضافة إلى لباقة ورتابة جميع الجهات الرقابية المختصة باستقبال الزوار وتوفير الأمن والأمان لجميع الأجنحة وكانت الاستعدادات كبيرة في تأمين الرعاية الصحية والدفاع المدني وأجهزة الإطفاء من خلال إجراءات كبيرة اتخذتها محافظة ريف دمشق، وحقيقة الأمر لن نعد أسباب نجاح هذه الدورة لأنها كثيرة ومتعددة، ودعونا نركز على بعض الملاحظات التي لابد من تجاوزها في الدورات القادمة..الأولى هي إصرار الكثير من المواطنين على عدم تقيدهم بقانون النظافة ورمي مخلفاتهم أينما أرادوا، والملاحظة الثانية هي الإذاعات الصوتية الخاصة بكل جناح وكل قسم على حساب إذاعة المعرض الرئيسة.. فالكثير من الأجنحة والأقسام وضعت مكبرات صوتية وإذاعة خاصة بها للإعلان عن منتجاتها وهذا أدى إلى تداخل أصوات الإذاعة الرئيسة في المعرض مع هذه الإذاعات ما أدى إلى حدوث ضوضاء مزعجة للزائرين ولم نعد نستمتع بصوت فيروز مثلاً (شام ياذا السيف لم يغب…ودمشق أهلوك….ويا شام عاد الصيف…إلخ) هذه الأغاني الجميلة..والملاحظة الثالثة هي مجرد اقتراح قدّمه البعض يتلخص بأن مساحة المعرض كبيرة جداً ومن المرهق على الشبان قبل كبار السن زيارة جميع الأجنحة في يوم أو يومين وخاصة الزوار القادمين من المحافظات، ويقترح البعض إيجاد وسيلة نقل تجول على أغلبية الأجنحة بشكل مستمر كإحداث سكة قطار كهربائية صغيرة تمر من أمام الأجنحة ويتم استثمار ريعها لمصلحة المعرض.
The post نجاح كبير وملاحظات appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.