ناقش خمسة وخمسون عضواً من نادي الاتحاد يمثلون الرعيل الأول والقدامى وبحضور رابطة المشجعين شجون وهموم ناديهم في اجتماع عقد في المقر القديم في حي الجميلية (والذي يمثل تاريخ هذا النادي العريق وأمجاده وبطولاته).
بداية تحدث المحامي أيمن حزام فأشار إلى أن النادي يسير بعقلية فردية وهو لا يجتمع كما تجتمع المؤسسات الرياضية.
وطالب أحمد كيال بأن تصلح الأمور ودعا الجميع إلى التسامح مؤكداً أن العمل الإداري في النادي يقاد من دون اجتماعات وكذلك مشكلات اللاعبين والمدربين فالإدارة غير موجودة وجميع الألعاب تعاني مشكلات لا تحل إلا عبر مجلس الإدارة وبوجود لجان فنية مساعدة للإدارة متمنياً تحقيق ذلك مطالباً قيادة الاتحاد الرياضي بإعادة الأمور إلى موقعها الطبيعي قدر الإمكان مشيراً إلى أننا فنياً وإدارياً نعاني إشكالات يقوم مفيد مزيك رئيس النادي بقيادتها من دمشق ويعين المدربين وهو أيضاً في دمشق من دون وجود الإدارة، وبعد ثلاثة أسابيع يعقد الاجتماع الدوري للإدارة وتدون فيه القرارات التي اتخذت بالخطأ، وأضاف أن نادينا يمتلك كوادر جيدة ولو أن الإدارة شكلت لجاناً ومستشارين فبالتأكيد ستحل الأمور وتصل إلى الطريق الصحيح.
وعن الاستثمارات، قال الكيال وهو رئيس سابق للنادي إنه شيء مخجل قضية الفراغات الخمسة وأن يصل استثمارها إلى(22) مليوناً فهذا خطأ وأسامح الذي أوصلنا إلى هذا القرار فالتحكيم في قراره الأول مع قرار المحافظ أقر بفسخ العقد واستعادة الفراغات لمصلحة النادي وكان من المفروض أن تطرح المدة الزمنية المتبقية على الاستثمار من جديد ووفق مزاد جديد يؤمن للنادي دخلا مالياً عالياً كما التأمين من خلال المسبح، وأوضح الكيال أن التعاقد في هذا المجال يجب أن يخضع للقانون (51) وأن تحال قضية الاستثمارات إلى القضاء الإداري فالتحكيم المدني خاطئ حيث أقر بـ(22) مليوناً لمدة (10) سنوات وسنة إضافية أي بـ(11) سنة لا يصل الاستثمار إلى ما نتوقعه في عام.
النادي ليس قضية عادية فهناك هيئة عامة تمثله والأموال ليست للإدارة أو لأي فرد بل هي أموال عامة وعلينا أن نستنتج الآراء في أي مسألة وخاصة الفنية حيث تأخرنا باستقدام المدرب الكروي لأسباب كثيرة وما علمناه أن المدرب سيفسخ عقود بعض اللاعبين وهذا خطأ بخطأ ولو أن الإدارة شكلت لجاناً لانتقاء اللاعبين فلدينا خبرات وكوادر فنية يشهد لها الجميع بالعمل الصائب.. نحن في هذا الاجتماع نؤكد أننا غير راضين عما جرى ويجري وعلينا أن نتجاوز كل السلبيات واستقطاب الخبرات وتأمين مكان مناسب لاجتماع أعضاء النادي وهذا ما يوفر لقاء كوادر النادي اجتماعياً وحبذا لو شكلت لجنة اجتماعية على مستوى النادي الكبير الذي يشكل مع قلعة حلب ومطربها صباح فخري ثلاث قلاع شامخة يشهد لها التاريخ ويؤكد أننا نبني حضارة تاريخية وحضارية.
بدوره أثار أحمد نعساني -رئيس رابطة مشجعي النادي قضية أن الاجتماع جاء متأخراً، وتساءلت الجماهير: لماذا حتى الآن لم يسمّ مدرب لكرة السلة، ولماذا لم تشكل لجنة متابعة فهل الإدارة إن كانت عاجزة عن قيادة العمل تحتاج اللجان، وهذا الأمر لم يؤخذ حتى الآن في الحسبان.
أما عدنان كيالي- عضو الإدارة السابق والمشهور بقيادته للعملية التنظيمية فأشار إلى ضرورة أن تعرض جميع الأمور على أعضاء النادي باستمرار، وتساءل: لماذا خالفت المنظمة القانون بأن فرضت على كل عضو عند دخوله ومشاركته في المؤتمر الانتخابي أن يدفع خمسة آلاف ليرة سورية وهذا مخالف، مستشهداً أن مؤتمرات الحزب الانتخابية التي تجري حالياً يدفع العضو اشتراكات السنة الأخيرة أي بمعدل ألف ليرة، وعرج على مسألة استقطاب رجال الأعمال فقال: النادي خرب أيام الديري والداعم الحالي دفع (300) مليون ليرة صرفت على عقود اللاعبين مستغرباً استغناء النادي عن العديد من اللاعبين واستقدام مدرب في آخر لحظة من العمل وزف نبأ يخص الفراغات الخمسة بأن هناك قراراً سيصدر عن الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش وضرورة تشكيل لجنة من محامي النادي.
وتساءل كمال خصيم- لاعب كروي سابق عن أسباب تدهور النادي وهل هي مادية أم فنية أم إدارية؟.
وليفجر أمير كيال- عضو الإدارة السابق المستقيل أن النادي كان سيحصل من خلال مشاركته بكأس الاتحاد الآسيوي على (120) ألف دولار والتي لم تدخل حتى الآن إلى صندوق النادي الذي أوصل تكلفة المشاركة إلى (117) ألف دولار ولأننا في حالة عجز فقد تصدت الشركة الراعية لنشاطات النادي وقدمت (100) ألف دولار على سبيل الدين لتغطية هذه النفقات وحتى الآن لا نعرف المصير وإن استردتها الشركة فما زال الأمر غريباً كما أن فواتير الصرفيات لم تصلنا حتى يوم تركنا النادي، فهل مثل هذا المبلغ يمر من دون فواتير نظامية، وهنا أطرح سؤالاً: لماذا حوسب محمد عفش عن مبلغ (3.5) ملايين ليرة لقاء انتقال اللاعب الكروي عبد القادر دكة بينما لم تحاسب حتى الآن الإدارة ولم تتحرك الجهات الرقابية التي ننتظرها بفارغ الصبر فالعجز المادي عندما تركنا الإدارة (100) مليون ليرة.
وعاد ليشير إلى الفراغات الخمسة واستثمارها مؤكداً أن المحادثات جرت مع مكتب محاماة هو الوكيل والخصم، متسائلاً عن قيام الإدارة يإجراء مزادات واستثمارات من دون علمنا فاستثمار «مسايا» وصلت لمقر الإدارة وفوجئت ومعي عضو الإدارة علي برغل بأن مزاد مسايا تم من دون وجودنا وتحفظنا في الجلسة ولم نعلم ماذا جرى، وأضاف أن عقود اللاعبين تجري بالأسلوب نفسه.
وبدوره أشار محمد سالم إلى أن العمل يجب أن يخضع لمراقبة اللجنة التنفيذية والقيادة الرياضية وثمّن دور رابطة المشجعين التي ظهرت بأجمل صورها ووجه لها التحية والتقدير.
فيما أكد مجد حمصي الكلام نفسه متأسفاً على حال الجماهير التي تخرج من الملعب وهي تبكي على الوقت الضائع وعلى غياب الفنيات، وطرح سؤالاً كبيراً: لدينا في النادي كماً هائلاً من المواهب واللاعبين الشبان، لكننا وللأسف الشديد لا نشاهدهم مع فريق الرجال.
مالك السعودي في حديثه قال:
التعاقدات كما علمنا تجري مع الشركة الراعية وليست مع الإدارة، بينما أشار أيمن حزام إلى أن مدير الكرة اعتذر عن العمل فهو لا يعرف ماهية العقود وحساسياتها.
بينما أشار ملهم طبارة إلى أن أندية دمشق قد سبقتنا بمرحلة كبيرة من خلال عملها القانوني وحبها للعمل الرياضي، وأشار إلى الفراغات الخمسة مرة أخرى، وأكد أنها خسارة للنادي أن تنتهي برقم ثانوي للاستثمار يخالف كل التوقعات. وفي الأخير توصل الجميع إلى ضرورة تشكيل لجنة متابعة أعضائها :
أحمد كيال-أيمن حزام-ملهم طبارة-عدنان كيالي-عبد الغني دملخي-سمير عنجريني-عبد المنعم عكش-محمد سالم-عبد السميع تلجبيني-محمد إدلبي-عبد الحميد حميداني-عبد الله مروح. وخلص الاجتماع إلى أن أطلق أيمن حزام بأننا لن نتنازل عن الفراغات الخمسة وسيصل صوتنا إلى أعلى المستويات .
The post ماذا يحصل في كواليـس نادي الاتحاد؟ appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.