تحتضن مدينة الضمير الواقعة شرق دمشق على بعد حوالي 45 كيلومتراً الكثير من الأوابد الأثرية مثل خربة الماطرون وسد أورينبة والبرج والمعبد الروماني القائم وسط المدينة القديمة والذي يعد أحد أهم المعالم الأثرية ويصنف كأفضل بناء كامل يعود إلى الحقبة الرومانية على مستوى محافظة ريف دمشق. ومازال المعبد الذي بني بأحجار كلسية كبيرة يحافظ على أجزائه عدا السقف رغم تاريخ بنائه الذي يعود حسب تقديرات الباحثين إلى العام 245 ميلادي كبناء مكرس للإله زيوس كبير الآلهة عند الرومان، ويعتقد بأنه أصلاً بناء نبطي يعود إلى 216م لذا تباينت هندسته من زمن إلى آخر، وجد فيه محراب لعبادة الإله (بعل شامين)، ما يؤكد وجود بناء نبطي ديني كان في الموقع نفسه سابقاً، ولكن هندسته تشير إلى أنه كان لأغراض دنيوية، لأنه تحول إلى معبد ربما لربات الماء، أو قد يكون بحرة عامة أو قوس نصر أو مدخل بناء مهم، ووجود الأبراج والسلالم التي تقود إلى السطح تدل على عبادة فينيقية قديمة، والمداخل الثلاثة قد تكون لتسهيل الطقوس الدينية، وقد سد العرب أحد الأقواس بأحجار وتركوا بينها فتحات للسهام.
ويقع المعبد فوق قاعدة على شكل مصطبة، طوله 20 متراً وعرضه 16متراً وارتفاعه 8 أمتار، يتألف من 23 صفاً من الحجارة، تعتمد جدرانه على المداميك الحجرية، وفي زوايا البناء الأربع غرف صغيرة، مزخرفة من الخارج بتيجان كورنثية، وإيوانية، وجملونات تزيينية.
The post عين المكان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.